مرحبا بكم على موسوعة القصص، موقع قصص وحكايات، حيث القصص بكل أنواعها للاطفال الصغار وللكبار أيضاً، قصتنا اليوم بعنوان “قصة الصعيرة والدب” نتمنى أن تنال إعجبابكم وللمزيد من القصص نرشح لكم تصفح: قصص قصيرة .

في قديم الزمان كانت بنت صغيرة تعيش في كوخ قرب غابة كبيرة ذات يوم قالت البنت الصغيرة لأمها وأبيها: هل تسمحان لي أن أذهب وألعب في الغابة؟ أجابا: نعم، ولكن لا تذهبي بعيدا جدا، وهكذا ركضت البنت الصغيرة لتلعب في الغابة، ركضت أولا على طول الطريق ثم قفزت فوق عود حطب.

كان الطقس حارا وسرعان ما أصبحت تعبة، فجلست على العشب. التفتت حولها ثم قررت أن تلتقط بعض الأزهار الجميلة، توغلت البنت الصغيرة أكثر وأكثر في الغابة المظلمة، كانت سعيدة جدا عند التقاطها الأزهار بحيث إنها لم تدر أين كانت تذهب، فجأة وجدت أنها ضلت الطريق، صاحت: «النجدة ! النجدة ! » ولكنها كانت قد ذهبت بعيدا في الغابة بحيث ما كان بإمكان أحد أن يسمعها.

في هذه اللحظة سمعت البنت الصغيرة صوتا وراءها، عندما استدارت رأت دباً بنياً كبيراً. ابتسم الدب حين رأى البنت الصغيرة، قال: آه، صغيرتي. كنت أبحث عن شخص ما ليقوم بأشغالي المنزلية، يجب أن تأتي إلى البيت معي، أمسك الدب البنت الصغيرة بذراعها وقادها إلى منزله.

عندما وصلا إلى منزل الذب، أخبر الدب البنت الصغيرة بكل ما ينبغي عليها القيام به، نظفي الأرض، رتبي فراشي، قطعي الحطب للنار واطبخي طعامي، أو ساگلك». كانت البنت الصغيرة حزينه جدا، لم ترغب في أن تخدم الدب، ولكنها لم تعرف كيف تجد طريقها إلى البيت، وخافت من أن يأكلها الدب. لذا يوما بعد يوم نظفت البنت الصغيرة منزل الدب وطهت طعامه، لكنها لم تكف عن التفكير أبدا في كيفية إيجاد طريقها إلى البيت.

ذات يوم قالت للدب: أريد أن أخذ بعض الكعكات لأمي وأبي لأظهر لهما أنني في صحة جيدة. صاح الدب: «لا، لا، لا! إنني لست غبيا، إنك لن ترجعي». ولكن البنت الصغيرة ألحت عليه مرة تلو الأخرى إلى أن قال الدب: «سأخد الكعكات إلى أمك وأبيك بنفسي في الصباح». وهذا هو تماما ما كانت قد أملت البنت الصغيرة أن يقوله.

وهكذا حضرت البنت الصغيرة عدد وافر من الكعكات، قالت للدب: «سأضع الكعكات في هذه السلة. وعندما تبدأ رحلتك سأصعد إلى السطح وأراقبك طوال الطريق». أجاب الدب: «نعم، نعم»، عندما استيقظ الدب رأى سلة الكعك، فوضعها على ظهره، وبدأ الرحلة عبر الغابة . كان النهار دافئا وكانت السلة تقيلة جدا. وسرعان ما أزعج الحر والتعب الدب، فجلس تحت شجرة. كان على وشك أن يفتح السلة ويأكل إحدى الكعكات عندما سمع: «لا تأكل الكعكات!».

ما أن نام الدب حتى صعدت البنت الصغيرة إلى سطح المنزل وصنعت شكلا من بعض الأخشاب. ووضعت قبعتها وعطفها وشالها فوق الشكل. بعدئذ صعدت البنت الصغيرة إلى السلة واختبأت تحت صحن الكعك، مشى الدب ومشى، بعدئد بدأت السماء تمطر. قال: «سأتوقف برهة تحت هذه الشجرة وأتناول كعكة. لا يمكن البنت الصغيرة أن تراني الآن، أنا بعيد جدا»، ولكن ما أن جلس حتى سمع: «لا تأكل الكعكات. يمكنني أن أراك».

قال الدب: «يشبه هذا الصوت صوت البنت الصغيرة». نظر خلفه إلى المنزل، كان بإمكانه أن يرى البئت الصغيرة على السطح. «یا لهما من عين كبيرتين تملكهما»، قال ذلك وأكمل طريقه، الفصل الثالث أخيرا خرج الدب من الغابة. سار عبر الطريق ووصل إلى كوخ البنت الصغيرة. فتح البوابة، وصعد الطريق وأنزل سلة الكعك. صاح: «هل هناك أحد في البيت؟ لدي بعض الكعك لكما، إنها من ابنتكما الصغيرة».

نظر الدب خلفه إلى المنزل. كان بإمكانه أن يرى البنت الصغيرة على السطح. عجبا، إنها تملك عينين كبيرتين»، قال ذلك وأكمل طريقه، عندما سمع الكلاب في القرية صياح الدب، أتت عدوا لتطارده. ركض الدب بأقصى سرعة ممكنة نحو الغابة. كان غاضبا جدا . قال: «عندما أرجع إلى البيت ستنال البنت الصغيرة عقابا . قد گنت لطيفا جدا معها» كان والدا البنت الصغيرة قد سمعا صوت الكلاب تطارد الدب، لذا فتحا باب الكوخ، ما هذا؟ قال أبوها عندما رأى السلة، فتح السلة ورأى الكعكات. فجأة سمعا ضحكة صغيرة. حين بدأت الكعكات تتحرك وقفزت إبنتهما الصغيرة إلى الخارج.

عندما وصل الأب إلى المنزل كان غاضبا جدا. صاح بالبنت الصغيرة التي على السطح: «انزلي. حضري عشائي. أنا جائع». ولكن لم يجبه أحد. لذا شرع الدب يصعد إلى السطح. أخبرت البنت الصغيرة أمها وأباها كل شيء عن الدب البني الكبير، وعن منزله في الغابة، وعن الكعكات التي كانت قد عملتها. ثم، وبابتسامة، أخبرتهما كيف جعلت الدب يرافقها طوال الطريق إلى البيت . «يا لك من بنت صغيرة ذكية»، قالت أمها وقبلتها قبلة كبيرة.

صعد الذب رأسأ نحو البنت الصغيرة وسحب قبعتها. بعد ذلك سحب شالها ومعطفها ورأى أنها ليست البنت الصغيرة أبدا. كان ذلك فقط شكلا مصنوع من خشب. أطلق زمجرة عالية بحيث إن البنت الصغيرة والأم والأب استطاعوا سماعها تماما عبر الغابة. قال الدب: كم كنت غبيا! كانت تلك البنت الصغيرة أذكى مني» من غير ذلك اليوم، كانت البنت الصغيرة تلعب قرب گوخها، ولم تذهب أبدا إلى الغابة مرة أخرى، أما فيما يتعلق بالدب البني الكبير … فقد أصبح عليه أن يعتني بنفسه شخصيا من جديد .