نحكي لكم كل يوم زوار موسوعة قصص وحكايات قصص جديدة بشكل يومي متجدد قصص قصيرة وقصص طويلة بجميع أنواعها واقعية وخياليّة. في هذا المقال تشكيلة رائعة من مجموعة من أروع وأجمل القصص القصيرة الجميلة التي تحمل الكثير من العبر والحكمة، للمزيد من القصص الرائعة يمكنكم تصفح قسم : قصص قصيرة .

قصة الأرنب الذكي
كان الديك والدجاج والأرانب يعيشون في الغابة، وكان هناك أسد قوي أمرهم بأن يرسلوا إليه كل يوم أحدًا منهم ليتغذى عليه، وإذا لم يفعلوا ذلك سوف يهجم عليهم ويأكلهم جميعًا، وكانت الحيوانات بالفعل تُرسل كل يوم حيوان منهم ليتغذى عليه الأسد.. وفي يوم فكر الأرنب الذكي، وقال للحيوانات لقد وجدت حيلة لنتخلص من ذلك الأسد بشكل نهائي، فقال له الحيوانات كيف ذلك؟ فرد الأرنب أنا سوف أقوم بفعلها وبعدها سوف تعرفون، ثُم ذهب الأرنب إلى الأسد يجري بسرعة وتظهر عليه علامات الخوف والرعب الشديد.

فسألهُ الأسد: ماذا حدث؟ فقال الأرنب: كُنت قادمًا لك ومعي أرنب آخر أحضرتهُ كغذاء لكَ يا مولاي، وفي الطريق قابلني أسد آخر ضخم الحجم، وهجم عليِ وأخذه مني، وقال أنا هُنا ملك الغابة ولا يوجد أحد غيري، وسوف أقتل مولاك هذا.. غضب الأسد غضب شديد عندما سمع ذلك، وقال للأرنب صارخًا: أين وجدتُ هذا الأسد؟ فقال الأرنب: أنه هُناك في البحيرة يا سيدي، فأخذ الأرنب الأسد وذهبا إلى البحيرة، وعندما وصل هناك قال الأسد:- أين هو؟ فقال الأرنب الذكي: انظر في المياه سوف تجده يا سيدي.

نظر الأسد بالفعل وراء صورتهُ في الماء، ولكنه اعتقد أن ذلك أسد آخر، فقام بالهجوم عليهِ، فسقط الأسد في الماء ولم يستطيع الخروج، وبذلك تخلصت الحيوانات من شرهِ للأبد، وعاشوا جميعًا في سلام وأمان

قصة الفلاح والدجاجة
كان هُناك فلاح فقير يعمل بالأرض ويُربي الدجاج، وفي يوم من الأيام ذهب الفلاح للسوق واشترى دجاجة، وفي اليوم التالي وجد الدجاجة قد وضعت بيضة من ذهب، فرح الفلاح بها، وذهب لبيعها واشترى بها ما يُريدهُ، واستمرت الدجاجة كل يوم تضع للفلاح بيضة من ذهب، فتحسنت احواله المادية كثيرًا.. ولكن لم يقتنع الفلاح الطماع بذلك، فقال لزوجتهُ في يوم من الأيام أن هذهِ الدجاجة بها كنز، وإنهُ يُريد أن يذبحها، لكن الزوجة قالت له أن ذلك مستحيل، ونصحتهُ بأن لا يقوم بذبحها حتى لا يخسرها.

لم يقتنع الفلاح برأي زوجته وأصر على ذبح الدجاجة، وجاء بالسكين وقام بذبحها، ولكن لم يجد بداخلها شيئًا فجلس حزين نادمًا على ما فعلهُ، ونادم على طمعهِ الذي أخسره كل شيء.

قصة البلبل والملك
كان هُناك ملك لديه قصر كبير وحرس وخادمين، وفي يوم من الأيام وقف الملك في شرفة القصر، بعد أن نام الجميع وكان الجو هادئ وجميل، وفجاءة سمع الملك بلبل يُغني بصوت جميل للغاية، أُعجب الملك بصوت البلبل.. وفي الصباح أمر الحراس بأن يمسكوا البلبل ويبنوا لهُ قفص من ذهب ويضعوه بهِ، وضع الحراس البلبل بالقفص الذهبي وأحضروا له تفاح وكمثرى وفواكه كثيرة.

وبعد ذلك دعا الملك أصحابهُ وأقاربهُ ليسمعوا صوت البلبل الجميل، وحضر الجميع ولكن البلبل لم يُغني، تعجب الملك مما حدث، ولم يعرف السر وراء ذلك.. فقام رجل حكيم من الجالسين وقال للملك، هل تريد أن يقوم البلبل بالغناء؟ قال الملك نعم. فقال الحكيم عليكم أن تفتحوا له القفص، ففتح الحارس القفص وخرج البلبل وانطلق على الشجر وبدأ يُغني، فقال الحكيم، حقًا ما أجمل الحرية!

قصة الأرنب والثعلب
كان هناك أرنب صغير يعيش مع والدهُ وأمه في بيت جميل وسعيد، وكان الأب يذهب كل يوم للعمل في الصباح، وتقوم الأم بعمل الطعام والأعمال المنزلية، وكانت تترك الأرنب الصغير يلعب في الحديقة بالكرة، ولكنها تقول له دائمًا لا يترك الحديقة ويخرج خارج الأسوار، لأن هناك حيوانات مفترسة من الممكن أن تأكلهُ، لأنه صغير السن ويُمثل فريسة سهلة بالنسبة لهم.

وفي يوم من الأيام ذهب الأب للعمل مثل كل يوم، ودخلت الأم المنزل، وبقى الأرنب الصغير يلعب وحيدًا في الحديقة، بعد فترة فكر الأرنب في نفسهُ وقال، ماذا يوجد خلف هذه الأسوار، وما الذي يُمكن أن يحدث إذا خرجت، ومع كثرة التفكير انتابهُ الفضول الشديد، فأخذ كرته وخرج وبدأ يستكشف المكان، وخالف كل التعليمات والتوصيات التي قالتها لهُ الأم.

وبينما هو سائر في الطريق، إذا بالثعلب المكار يخرج عليهِ ويكاد أن يأكلهُ، فخاف الأرنب وجرى بسرعة وظل يجري ويجري حتى وصل للبيت، وبعد العودة حكى لوالدتهُ كل ما حدث، فقامت بمعاقبتهُ لأنه خالف الكلام ولم يتبع النصائح والتوجيهات.

قصة العصفور والثعلب المكار
كان هُناك عصفور ذو صوت جميل يَحُب دائمًا الغناء، وفي يوم من الأيام كان العصفور جائع جدًا ولا يجد شيء يأكلهُ، فقام بالبحث في الغابة عن أي طعام، وفي الطريق وجد قطعة من الجبن ساقطة على الأرض، فرح العصفور بها فرحًا شديدًا، وقام بالتقاطها من على الأرض، ثُم طار إلى أحد الأغصان العالية ليقف عليها ويأكل قطعة الجبن دون أن يزعجهُ أحد من الحيوانات.

وفي نفس الوقت كان الثعلب المكار جائع، ويبحث هو الآخر عن طعام، فرى العصفور فوق الشجرة وفي فمهِ قطعة الجبن، فظل الثعلب يُفكر في حيلة يستطيع بها أخذ قطعة الجبن من العصفور.. فقام بإلقاء التحية على العصفور ولكن العصفور لم يجبهُ خوفًا من سقوط قطعة الجبن من فمه إذا تحدث، فلم ييأس الثعلب، وقال له يا صديقي العزيز كم يُعجبني صوتك وأنت تُغني، وأتمنى لو أسمعه الآن، فرح العصفور بكلام الثعلب، وشرع في الغناء، وبمجرد أن فتح فمهِ سقطت قطعة الجبن منهُ، فالتهمها الثعلب المكار، وأكلها بسرعة وسد جوعهُ.

حزن العصفور كثيرًا لأنهُ انخدع بكلام الأسد، وخالت عليه الحيلة، ولم يُفكر جيدًا، وظل جائع طوال اليوم دون أي طعام، بينما شبع الثعلب المكار.