نحكي لكم اليوم زوار موقع قصص وحكايات، قصة سندريلا الشهيرة باسلوب بسيط ومختصر ليفهما الصغير والكبير، قصة سندريلا هي واحدة من القصص العالمية الخيالية.. للمزيد من القصص نقترح عليك تصفح: قصص أطفال .

قصة سندريلا

يحكى أنه عاش في قديم الزمان رجل غنيّ جداً، وكانت له ابنة جميلة تدعى سندريلا، وعندما توفيّت أمّها نزوج أبوها امرأة أرملة، وكان لهذه الأرملة ابنتان قبيحتان إحداهما تدعى فلورا والثانية دورا، وكانتا تغاران من سندريلا لأنها أجمل منهما ويحبّها أبوها كثيراً.. كانت الأم وابنتاها يجبران سندريلا على خدمتهنّ، على حين كان شقيقتاها تقفان امام المرآة الساعات الطويلة، كما كانتا تجبرانها على القيام باعمال المنزل كحمل الفحم الحجريّ الى الموقد/ وتنظيف الرماد وطبخ الطعام وغسل الصحون، وكنس الأرض، حتى إنها لم تكن تعتني بنفسها.

وفي أحد الأيام أراد الملك أن يزوج ابنه فأرسل يدعو جميع الفتيات الجميلات لحضور الاحتفال الذي سيقام في قصره حتى يختار الأمير من بينهنّ عروساً له، وفي ليلة الحفلة كان على سندريلا أن تساعد اختيها في ارتداء ثوبيهما الجديدن وتصفيف شعريهما، على حين كانتا تسخران من ثوبها المُمزّق..

سألت دورا بسخريّةٍ: لماذا لاتذهبين الى الحفلة يا سندريبلا؟ أجابتها فلورا: ستذهب بثوبها الممزق؟ وكم سيكون منظرها جميلا في الحفلة وعندها غادرت الأختان البيت جلست سندريلا على كرسيهما في المطبخ وراحت تبكي بكاءً شديداً، وبينما هي تبكي سمعت صوتاً يقول لها لماذا تبكين يا سندريلا قفزت سندريلا من الخوف فرأت أمامها عجوزاً تبتسم لها، طلبت منها أن تحضر لها قرعة كبيرةً وأربعة فئران، وأربعة جرذان، وبلمسة خفيفة من عصاها السّحرية تحوّلت القرعة الى عربة كبيرة، والفئران إلى أربعة خيول، والجرذان الى أربعة رجال يلبسون ثياباً مزركشة يقودون العربة.

وبلمسة أخرى من عصا العجوز السحرية تحوّل ثوب سندريلا الممزق الى ثوب جميل من الحرير الاحمر كما ظهر على عنقها أفخر المجوهرات، وتحول حذاؤها الخشبيّ الى حذاء من الكريستال الفاخر، ففرحت سندريلا كثيراً وشكرت العجوز التي طلبت منها الذهاب الى الحفلة، كما تمنّت لها حفلة جميلة، صعدت سندريلا إلى العربة، وقبل أن تتحرك طلبت العجوز منها أن تأتي الى البيت قبل أن تدقّ الساعة الثانية عشرة لياً والاّ فقدت سندريللا كلّ شيءٍ ورجعت كما كانت، وعندما وصلت سندريلا الى القصر، دهش لها الحاضرون فتقدم منها الأمير وانحنى لها ، ودعاها لكي ترقص معه.

كانت سندريلا جميلة جداً في الحفلة بحيث لم تعرفها أختاها القبيحتان لكنهما نظرتا إليها بحسدٍ، فقد كانت ترقص مع الأمير طوال تلك الليلة، احبّها الأمير كثيراً، وقد اعجبت به أيضاً، كما بلغت سعادتها حداً عظيماً بحيث نسيت كلّ شيءٍ عن الوقت وفجأة بدأت الساعة تدقّ الثانية عشرة، اضطربت سندريلا وخافت أن تجد نفسها بين المدعوّين بثوبها الممزق فاعتذرت من الامير، وانطلقت مسرعة الى الخارج، وعندما كانت تمزل الدرج مسرعة تعثرت قدمها فوقعت فردة حذائها، التقطها الامير واسرع خلفها لكنه لم يجد أحداً، في الوقت الذي وصلت فيه سندريلا الى البيت تحولت العربة الى قرعة، كما اختفى ثوبها والعقد ووجدت نفسها في ثوبها القديم لكنّ فردة الحذاء بقيت معها..

وبعد قليل جاءت شقيقتها وكانتا تتحدثان عن الفتاة الجمية التي رقصت مع الأمير، في اليوم الثالي ارسل الأمير منادياً يبحث عن صاحبة فردة الحذاء، وعندما وصل المنادي الى بيت سندريلا حاولت كلّ واحدة من الشقيقتين ان تدخل قدمها في الحذاء لكنّ اقدامهما كانت كبيرة، وعندما طلب من سندريلا ان تجرّب قدمها صاحت به الاختان: إنها قذرة ولا يليق بها ان تلبس مثل هذا الحذاء، اصرّ المنادي على طلبه، وعندما وضعت سندريلا قدمها في الحذاء كان ملائما جداً لها، عند ذلك اخبرت شقيقتيها بما حدث في تلك الليلة ثم اخذها المنادي الى الامير، وكان الامير مسروراً لعودة سندريلا فأقام حفلة زفاف رائعة حضرها عدد كبير من المدعوين ماعدا زوجة أبيها وابنتيها القبيحتين وعاشا سعيدين.