قصة معلم الرسم واللوحة الفائزة من افضل قصص للاطفال في جميع المراحل العمرية حتي 14 عام، لذلك سوف نتناول تلك القصص في مقال اليوم في السطور التالية سوف نذكرها بالتفصيل علي موقع قصص وحكايات

قصة معلم الرسم واللوحة الفائزة

في مدرسة ابتدائية تضم العديد من الطلاب من دول مختلفة، طلب مدرس الرسم من الطلاب رسم لوحة تعبر عن السلام والهدوء وراحة البال، وإعطاء تلك اللوحة عنوانًا من اختيارهم.

ذهب المعلم ليجلس على كرسيه المعتاد بعد أن أعطى الأطفال ساعة كاملة لإنهاء الرسم.

مر الوقت بسرعة، فقام كل طفل ليعطي المعلم لوحته. نظر المعلم إلى لوحات الطلاب ووجد أن كل واحد منهم قد عبر عن المحتوى بخياله.

يرسم بعض الأطفال عائلة مجتمعة على طاولة الطعام. رسم طفل آخر مساحة خضراء واسعة وسماء صافية.

إلا أن ما لفت انتباه المعالم كان لوحة للطفل، وتركها بيضاء كما هي، وكتبت عنوان هذا هو السلام والهدوء.

تعجب المعلم ودعا الطفل ودار الحوار التالي.

المعلم: يا طفلي لماذا لم ترسم ما هو مطلوب منك؟

الطالب: لقد رسمت يا سيدي.

المعلم: أين اللوحة؟

الطالب: أستاذي طلبت منا أن نرسم ما يعبر عن مفهومنا عن السلام والهدوء.

وأنا لا أرى ذلك ولا أشعر به في هذه الحياة إلا إذا نظرت إلى مساحة بيضاء واسعة. الأبيض هو اللون الذي يجعلني أشعر بالهدوء.

ابتسم المعلم وهو ينظر إلى الطفل، وقال له: ستصبح بالتأكيد من أفضل الرسامين عندما تكبر.

شاهد: قصص اطفال قصيرة مكتوبة هادفة 2023

قصة الغابة البعيدة

تحكي القصة عن طفل كسول ياقوت لا يعرف معنى الاحترام ، بينما شقيقه سليمان فتى نشيط في غروب الرحيل.

كان ياقوت يعيش في منزل صغير في غابة نائية حيث تكثر أنواع الطيور والحيوانات.

لطالما أحب اللعب مع شقيقه سليمان في تلك الغابات، أما بالنسبة للدراسة وواجباته اليومية، فلم يكن مهتمًا بها على الإطلاق.

بدأت الأم تتحدث مع ياقوت عن حاجته للتحدث بصوت منخفض، ومنعته من التحدث بصوت عالٍ مع من هم أكبر منه، وخاصة هي ووالده.

لكن ياقوت كان طفلا كسولا يعيش في تلك الغابة مع والده ووالدته وشقيقه سليمان، وكان ياقوت كسولا مقارنة بشقيقه سليمان.

كل يوم يستيقظ سليمان ويغسل وجهه، ويرتب غرفته، ويحاول مساعدة والدته في الأعمال المنزلية.

أما ياقوت فكان ينهض حزينًا ويبكي ليضايق أهله وجيرانه فلا يعرف قيمة الاحترام.

كثيرا ما كانت والدته تشكو لوالدها وتطلب من ياقوت الاستيقاظ مبكرا مثل شقيقه سليمان دون إزعاج الآخرين أو البكاء قائلة له: يجب أن تتعلم معنى الاحترام.

بدأت والدته تتحدث معه عن حاجته للتحدث بصوت منخفض، وحذرته أكثر من مرة من ضرورة التحدث بصوت عال أمام من هم أكبر منه سنا، ولكن كعادته لم يستجب ياقوت لكلام والدته.

لطالما كانت والدته تقول له إن عليك أن ترتب سريرك مثل أخيك ، لكنه رفض كالعادة بحجة أنه مريض.

إنه لا يفعل في الواقع ما تقوله له والدته، ولا يحترم أوامرها أو نصائحها. اعتمد على أخيه سليمان في جميع واجباته اليومية.

المرض والهذلان

في أحد الأيام، أصيبت والدته بمرض شديد ومنهكة، ولم تكن قادرة على ترتيب أو إعداد الطعام لعائلتها.

وذلك بعد أن كانت تعد كل شؤون عائلتها كل يوم بنفسها وبمساعدة سليمان رغم مرضها.

مرضت الأم يومًا بعد يوم، وحزن الأب سليمان وياقوت، وللمرة الأولى شعر ياقوت أن أفعاله كانت خاطئة، وأن عدم مساعدة والدته جعلها تمرض.

أدرك ياقوت أنه كان أيضًا سبب حزن أمه عليه ، ولم يعرف معنى الاحترام، فأكل في أي مكان على السرير أو الأرض، وترك مكانه نجسًا، ولم يكن معتمداً على نفسه.

مع مرور الأيام، أدرك ياقوت أنه لولا والدته كان سيموت جوعا أو عطشا، خاصة وأن الغابة كانت بعيدة.

كان والده يسافر بمفرده في الغابة البعيدة مع والدتهما، وقبل تلك الأيام لم يحاول إعالة نفسه.

أدرك ياقوت أنه يجب عليه الاعتماد على نفسه، وحاول البدء في تطبيق قيمة الاحترام.

بدأ بمساعدة والدته وشقيقه سليمان حتى تعافت الأم. وعدها ياقوت بأنه سيصبح أكثر اعتمادًا على الذات وأن يعرف معنى الاحترام.

ابتهجت الأم بالتغيير الذي حدث لياقوت، وما تراه في عينيه من امتنان. أصبح ياقوت نشطا ومثابرا مثل أخيه سليمان.