قصص نتعلم منها الحكمة طويلة. هناك قصص معروفة يتداولها الناس فيما بينهم عبر أجيال عديدة، لتوضيح الدروس والمواعظ فيها، والتي يمكن أن تلعب دورا في تنمية فكر الطفل، وسنعرض بعضها في هذا المقال في السطور التالية سوف نذكرها بالتفصيل علي موقع قصص وحكايات.

قصص نتعلم منها الحكمة طويلة

سوف نلقي الضوء في السطور التالية على قصص نتعلم منها الحكمة طويلة لكل الأمهات والآباء لسردها على أطفالهم للأستفادة منها في بناء شخصيتهم:

قصة الطفل وشجرة التفاح

يقال أنه في يوم من الأيام كانت هناك شجرة تفاح كبيرة بأغصانها مليئة بالفاكهة وجذع قوي وأغصان. وبجانب الشجرة كان هناك طفل بالقرب منها يلعب ويمرح ويتسلق أغصانها ويأكل منها. وإذا سئم اللعب نام تحتها مظللا بظلالها الكبيرة وأغصانها وكان هذا في يوم من الأيام.

ثم مرت الأيام وكبر الطفل وتشتت انتباهه عن الشجرة، فتوقف عن الذهاب إليها. ولكن ذات يوم عاد إليها وهو حزين، فطلبت منه الشجرة أن يلعب بها. فقال الولد: لم أعد صغيراً وأحتاج إلى بعض المال لشراء بعض الأشياء، فقالت له ليس لدي نقود.

لكن خذ التفاحة من أغصاني، وقم ببيعها، واستخدم الأرباح في شراء ما تريد. فيجمع الصبي كل ثمارها وأخذها وهو سعيد وتركها ولم تعد، فغزت الشجرة. بعد سنوات، عاد الطفل، وكالعادة قالت له الشجرة: تعال والعب معي.

قال لها: صرت شيخا. بيتك هكذا فعل الرجل واخذ الاغصان وخرج وهو في رضى. تمر الأيام والسنوات والشجرة وحيدة وحزينة للطفل الذي كبر وأصبح رجلاً ولم يعد يقابلها. أن أبحر بعيدًا عن الناس، ولكن ليس عندي قارب أبحر فيه. فقالت له الشجرة: خذ من جذعتي واصنع مركبًا، فأخذ من جذعها وصنع المركب وتركه ولم يعد لأجل سنوات عدة.

قصص نتعلم منها الحكمة طويلة قصة الطفل وشجرة التفاح

ثم بعد كل هذه السنوات ، عاد الرجل إلى الشجرة، واعتادت عليه أنه سيعود ليطلب شيئًا منها، لذلك تسابقت معه بالقول: “أنا آسف، لكنني أصبحت أكبر من اللازم ليس لدي ما أعطيك إياه “.

فقالت له: لا يوجد تفاح ليأكل ولا يبيع. واصلت الشجرة حديثها وقالت له: لم يعد عندي جذع ألعب وأتسلق عليه. قال: لا أحتاجها لأني صرت رجل عجوز ولا أستطيع أن أفعل ذلك.

ثم حزنت الشجرة كثيرا، ولأنها ليس لديها ما تعطيه ، فقد كادت أن تموت، وأصبحت جذورها ضعيفة. ورد عليها الرجل العجوز قائلا: كل ما أحتاجه وأريده الآن هو أن أستريح من هذه السنوات، فأنا فقط بحاجة إلى فقالت له الشجرة هذه جذوري وهي ما تركته.

الحكمة من قصة الطفل وشجرة التفاح

يجب أن نقدر كل النعم التي ينعم بها الله علينا ، مثل نعمة الوالدين، ونعمة الصحة، ونعمة الجمال وعطاء الطبيعة. ويجب أن نحافظ على هذه النعم باستمرار. حيث شبّه الكاتب الشجرة بالأم التي تستمر في رعاية طفلها حتى يكبر، وتقضي حياتها كلها في توفير احتياجاته وتزويده بكل ما يحتاجه في كل مرة يلجأ إليها.

حتى كل طاقاتها مرهقة وغير قادرة على العطاء ، فيكبر هذا الطفل ويصبح شابًا. ثم رجلًا، ثم شيخًا ولم يدرك قيمة والديه إلا عندما يكون قد فقد كل شيء، ويحتاج إلى الراحة، فيصبح يلجأ إليهم مرة أخرى لأنه يعلم أن الوالدين هم مصدر الراحة.