قصص قصيرة عن سيدنا عمر بن الخطاب نقدمها اليوم لنعرض الصفات النبيلة التي تميز بها أمير المؤمنين حيث كان عمر بن الخطاب رمزًا للعدل والقوة في عهد الرسول وفي عهد أبي بكر، إلى أن اصبح خليفة وصار له العديد من القصص والمواقف الرائعة.

اقرأ أيضًا: قصة سيدنا لوط في القران

قصص قصيرة عن سيدنا عمر بن الخطاب في خلافة أبي بكر الصديق

قصص قصيرة عن سيدنا عمر بن الخطاب في خلافة أبي بكر الصديق

كان عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- عون للخليفة أبو بكر -رضي الله عنه- وساعده في إيقاف الفتنة والفرقة التي شاعت بعد موت الرسول صل الله عليه وسلم.

قام عمر بن الخطاب بذكر مميزات وفضائل أبي بكر عند الأنصار، وفي يوم قرر أبو بكر أن يقاتل المرتدين عن الإسلام وكذلك يتصدى لمن يمتنع عن من لا يدفع الزكاة.

وفي البداية لم يوافق عمر بن الخطاب على ذلك، ولكنه ما لبث أن وافق لأن هدفه كان رفعة الإسلام.

كان عمر حريص على التفكير فيما ينفع الإسلام والمسلمين، ودليل هذا أنه في معركة اليمامة عندما مات الكثير من حفظة القرآن، أشار عمر بن الخطاب بأهمية جمع القُرآن.

وثق أبو بكر في عمر وفي قوته ورجاحة عقله وقام بإستخلافه على المدينة ليصلي بالناس ويتولى أمور القضاء لأنه كان مثل يحتذي به في العدل.

اقرأ أيضًا: قصة سيدنا يوسف الصديق كاملة

قصة قميص عمر بن الخطاب

في يوم وصلت أقمشة من اليمن إلى عمر بن الخطاب – رضي الله عنه، فأسرع أمير المؤمنين عمر بتوزيع الأقمشة على المسلمين وأخذ نصيبه ونصيب ولده عبد الله.

وصعد عمر بن الخطاب المنبر ليخطب وكانت الخطبة حول ضرورة السمع والطاعة، فأقدم رجل إليه وقال إنه لا سمع ولا طاعة، فاستعجب سيدنا عمر وقال له لماذا؟!.

فقال له الرجل لأنك  فضلت نفسك علينا، وعندما قمت بتوزيع الأقمشة كان لكل رجل قماش ثوب واحد، وهذا القماش لا يمكن أن يكفي ليكون ثوب لك لأنك رجل طويل، فمن المؤكد أنك أخذت أكثر.

فقال أمير المؤمنين لابنه أريد منك أن تجيب عن هذا الكلام، فقال ابن أمير المؤمنين عبد الله بن عمر.

لقد أعطيت أمير المؤمنين قطعة من القماش الخاص بي لكي يكمل لنفسه الثوب، وبذلك تأكد الجميع من عدل عمر ومن تقواه.

قصة عمر بن الخطاب مع طاعون عمواس

قصة عمر بن الخطاب مع طاعون عمواس

انتشر ذات يوم مرض اسمه طاعون عمواس، وسمي بذلك لأنه نشأ في أول الأمر في بلدة عمواس التي توجد بين القدس والرملة، وفي العام الثامن عشر من الهجرة انتشر المرض في الشام.

وهذا المرض عبارة عن تهيج يحدث في الدم، ويحدث بسبب تعفن الجو وانتشار القتلى بعد الحروب.

وفي وقت انتشار المرض أراد عمر بن الخطاب أن يذهب للشام، فقال له شخص أن الشام بها طاعون عمواس، فقرر عمر أن يعود إلى المدينة وكتب إلى الصحابة يدعوهم للعودة من الشام.

ولكن رفض ذلك بعض الصحابة منهم الصحابي الجليل أبي عبيدة -رضي الله عنه-، حيث قال أنه خالط الناس في الشام ويخشى أن يخرج منها وينقل المرض إلى الأصحاء.

وبالفعل مات أبي عبيدة بسبب الطاعون، وحزن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- وتأثر لفراق العديد من الصحابة الذين قدموا الكثير لنصرة الإسلام والمسلمين.

حاول عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- مساعدة الناس وأمرهم بالتفرق في الجبال لمنع انتشار المرض، ثم بدأ أمير المؤمنين عمر بن الخطاب في تقسيم مواريث من مات بطاعون عمواس، ورتب الجند، وكان قوي في قيادة الناس وإدارة الأزمة.

اقرأ أيضًا: قصة سيدنا يونس عليه السلام مختصرة

هكذا كانت قصص قصيرة عن سيدنا عمر بن الخطاب شاهدة على عدله وحكمته في إدارة الأمور واقتراح ما يفيد الأمة الإسلامية، فكان له دور مؤثر ومازال قدوة رائعة في القيادة والحكم.