قصص قصيرة عن الصبر يعتبر الصبر من أعلى مراتب الإيمان، بل صنف الصبر على أنه أول مراتب الإيمان قاطبة، ولأهمية الصبر سنتحدث اليوم عن قصص قصيرة عن الصبر، ذلك أنه يساعد الشخص على تقوية شخصيته، ويحثه على تخطي مراحل الحياة الصعبة بثبات وعزيمة.

اقرأ أيضا: قصص مصورة قصيرة رائعة جداً

قصص قصيرة عن الصبر

من قل صبره قل إيمانه، هكذا تعلمنا منذ الصغر، ولفضل الصبر والصابرين فقد أعد لهم الله تعالى جزاء لا يعلمه أحد سواه، حتى أنه عز وجل قال في كتابه العزيز(إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب)، وفيما يلي قصص قصيرة عن الصبر:

1ـ قصة الفتاة محدودة الجمال

قصص قصيرة عن الصبر

يحكى أنه كان هناك فتاة ذات دين وخُلُق، إلا أنها كانت تمتلك قدر محدود من الجمال.

الأمر الذي جعل كثير من الرجال لا ينجذبون إليها، فمن المعروف أن كثير من الرجال يجعلون شغلهم الشاغل هو مظهر الفتاة الخارجي.

كان لتلك الفتاة كثير من الأحلام والطموحات التي ترغب في تحقيقها، فقد كانت تحلم بالزواج وبناء أسرة مسلمة ذات قيم ومبادئ.

إلا أنها لم يتقدم لها أحد بسبب بساطة مظهرها، ظلت تلك الفتاة النقية تدعو الله أن يرزقها زوج صالح تقر بها عينه.

حتى تخطت الفتاة 30 عام، وعلى الرغم من ذلك لم تفقد إيمانها بالله.

وظللت تردد أن الصبر عاقبته جميله، وجزائه كبير.

وذات يوم قرأت تلك الفتاة في الجريدة عن إعلان لوظيفة كمحفظة قرآن لطفلة تبلغ من العمر 10 سنوات.

سعدت تلك الفتاة فهي ستقوم بتحفيظ القرآن لطفلة وتنال الثواب.

وفي نفس الوقت ستستطيع جني بعض المال، وبعد أن تقدمت لهذا العمل ببضعة أشهر.

طلب منها شقيق الطفلة أن يتزوجها بعدما رأى حسن خُلقها.

فقد توفي والداه في حادث أثناء سفرهما إلى مدينة ما، ولم يتبق سواه هو وشقيقته.

كما أنه رأى أن من تحفظ كتاب الله بالتأكيد ستحفظ الود وتحافظ على بيته وعرضه، وفي خلال 3 شهور.

تزوجت الفتاة وحققت ما كانت تطمح إليه من بناء أسرة مسلمة.

اقرأ أيضا: قصة عجيبة وغريبة من حكايات الف ليلة وليلة

قصص قصيرة الخادم المخلص والصبر

قصص قصيرة عن الصبر

يحكى أنه كان يوجد رجل شديد الثراء يعمل لديه كثير من الخدم.

كان هذا الغني لا يمنع شيء عن خدمه، لدرجة أنه كان يتشارك معهم تناول الطعام على الطاولة، ذلك أنه لم يكن زوجة ولا ولد.

وذات يوم مرض هذا الغني، وأخبر كل من يعملون لديه أنه لن يستطيع أن يدفع لهم أجورهم كاملة بعد ذلك.

حيث أن مرضه وعلاجه سيتطلب كثير من المال، غادر البيت كثير من الخدم في الشهر الأول.

وقالوا له أنهم سيبحثون عن عمل آخر يوفر لهم المزيد من المال.

وفي الشهر التالي غادر كل الخدم المتبقي ما عدا واحد فقط، وقال له.

والله لقد كنت لنا خير راعي، وما منعتنا شيء، حتى إننا كنا نشعر أننا ننحن من نمتلك المنزل ليس أنت.

لذا سأظل أعمل لديك حتى ولو لم تعطيني جنيه واحد.

انبهر الرجل الثري من رد فعل الخادم، وظل الخادم على هذا الحال حتى توفي الرجل الغني، وبعد وفاته بأيام.

ذهب المحامي الخاص بالغني إلى منزل الخادم، وأخبره أن الغني قد أوصى بالبيت كاملًا له.

وكان هذا هو جزاء صبره على افتقار صاحب العمل وانتظاره الأجر من الله.

اقرأ أيضا: قصة حكمة سنديانة (الاشجار الثلاثة)

وإلى هنا نكون قد تحدثنا عن قصص قصيرة عن الصبر، ويمكننا القول أنه على الرغم من مرارة الصبر إلا أن عواقبه تكون جميلة، لذا قيل؛ الصبر مثل اسمه مر مذاقته، لكن عواقبه أحلى من العسل، بلغنا الله وإياكم منزلة الصابرين.