السلام عليكم متابعي موقع قصص وحكايات الأوفياء مع الجزء الثالث من رواية في بيتنا خائن، ومع الفصل الثالث من الرواية، نتمنى أن ينال اعجابكم ولا تنسو ان تخبرونا برأيكم في التعليقات.

رواية في بيتنا خائن – الجزء الثالث

الفصل الثالث : فصل الاقتراب

نقوم بإفراغ غرفنا لنغادر المنزل إلى منزل جدتي مؤقتا, حتى ننتهي من بناء بيتنا

الجديد. هناك غرفة في المنزل الذي نحن فيه لم ندخلها أبدا, لا تسمح جدتي

بدخولها رغم أنها لا تسكن معنا.تعود لتقول انتهت الحصة افرغوا الغرفة ولكن لا

تمسوا السجادة تظن أننا في مدرسة.

جدتي أقدم من هتلر, تحتفظ بكل أغراض جدي الذي لم ترى يوما جيدا معه

كالبشر,ضرب وتعنيف قسوة كأنه حجر,تأكل من بقايا طعامه وتحتفظ بكل

ماتركه.أنت قطب مسنون,وكلما تقدمت في العمر زاد بك الجنون

جدتي:احتفظ بها لأتذكر وحشيته.ولم أترحم عليه يوما منذ ان مات,وسوف

أقاضيه عند رب السماوات.

أختي:لونها لم يتغير وكأنها جديدة!

لبنى:ما هي؟ سجادة قديمة منذ عشرات السنوات في تلك الغرفة التي منعنا من دخولها.

كانت أمي تتحدث مع أبي بعد أن خرجت جدتي…..

أمي :على أية حال نحن سنرحل قريبا من هذا البيت.اخبر أمك أن تقتلع جذورها

الصدئة من تلك الغرفة قبل أن نصبح مسخرة عند المشتري.

أبي :لم يكذبوا أبدا فالكنة لن تتفق أبدا مع والدة زوجها,ثم أن أمي لا تعلم أنني

سأبيع المنزل,أخبرتها أنني سأجري عليه إصلاحات, إلى أن يستلم المشتري

المنزل ويفعل بالغرفة ما يريد.

أمي :ومتى ستخبرها؟

أبي:اووو مالذي يهمك في الأمر! تريدين الانتقال وسننتقل,دعيني وشاني الآن

 

بعد ساعة يتصل المشتري ويعتذر فقد عدل عن رأيه ولا يريد شراء البيت

أبي سيجن هذا عاشر مشتر يعدل عن رايه .

لبنى:غريب كيف لم ننتبه يوما,انه في كل مرة تأتي جدتي لا يتم البيع!!

أختي:استغفر الله,عدت إلى هذيانك!

لبنى:اسمعي فلندخل إلى تلك الغرفة

أختي: أنا لا أريد فقد دخلت ولم الحظ سوى السجادة التي أخبرتك عنها

لبنى:هيا يا جبانة

دخلنا الغرفة صور جدي وجدتي… صندوق مليء بالثياب …..

أختي:لا شيء مريب هيا لنخرج .

تسحبني أختي غادرنا الغرفة وأغلقنا بابها, طول الليل وأنا أتقلب لم استطع النوم

لحظة دخلت الغرفة بسرعة,لاحظت أن المكان يغطيه الغبار إلا السجادة لم يا

ترى؟

حاولت رفعها لكنني لم استطع؟ شيء ما يسحبها لأسفل, وكأنها مربوطة بحجارة!

عدت لغرفتي وأنا أفكر فيما رأيت,حاولت النوم لكن لم استطع.وفي اليوم الموالي

حاولت إشغال نفسي ليمر الوقت بسرعة ,وانتظرت حتى نام الجميع وعدت

للغرفة.أحظرت معي سكينا حاولت رفع السجادة وقطعت احد الخيوط, سمعت

صوت سقوط وكأنه حجر! واحدهم يصرخ: من هنا مسعودة ها هذه أنت ؟

 

تركت كل شيء وهربت.فكرت أن اخبرهم بما سمعت ورأيت,لكن خفت

أن يظنوا أنني عدت لأيام الجمر….

أمر غريب فيه من العجب بقدر عدد الشيب الذي لم أره يوم في راسي جدتي.

مالذي تخبئينه يا جدتي تحت هذه السجادة؟ ومن الذي بالأسفل؟ وكيف وصل إلى

هناك؟ هل هو جدي؟ كيف هل هو حي ؟ من يطعمه؟ جدتي لا تأتي دائما!!!

 

ذهبت إلى الجامعة لم أركز ولو بحرف مما قاله الأستاذ وكالعادة طردني من

المحاضرة,هذه المرة طرد معي عيدة المسكينة …..

عيدة: كل هذا بسببك

لبنى: هذه المرة طردنا ظلما وبهتانا ههههه.عيدة تعالي لتبيتي عندنا الليلة سنشاهد فيلم رعب..

عيدة:من بطل الفيلم

لبنى:أنا وأنت

عيدة:عدتي للمزاح الثقيل

لبنى:هذه المرة حقيقة تعالي لأشرح لك .

بعد أن أخبرت عيدة بكل ما رأيت, ذهبنا إلى بيتها لنحضر ثيابها وتستأذن أمها

للمبيت عندنا. كان بيتها بعد شارعين من بيتنا ,بقيت في الخارج ودخلت عيدة إلى

بيتها.

عيدة :أمي سأبيت اليوم عند لبنى ,هل تسمحين لي بذلك؟

والدة عيدة :تقولين سأبيت, أي انك قررت وانتهى الأمر. ثم الم يقوموا ببيع بيتهم؟

عيدة:لا غير المشتري رأيه. ماذا قلت؟

والدة عيدة:عن ماذا؟

عيدة:عن المبيت في بيت صديقتي…

والدة عيدة :حسنا لكن ليلة واحدة فقط .

كنت سعيدة جدا لان عيدة ستبيت عندي الليلة, السعادة شعور مختلف يجعل

أسنانك تظهر وشفاهك تتحرك لترسم ابتسامة جميلة.كما أنها تجعل العينين براقة,

ذلك البريق الذي فقدته.أو أنني لم أكن اعرفه لولا قارئة الفنجان التي أخبرتني

عنه …..

دخلنا المنزل …أمي لدينا ضيفة.

رحبت أمي بعيدة وأبي كذلك, كان يحب الضيوف ويفرح كثيرا حين يكون ذلك

الضيف من  طرفي يجعله ذلك متيقنا أنني تخلصت من الوحدة. الوحدة لا يفهمها

إلا من جربها ,أسبابها تختلف لكن مفهومها واحد:عزلة مزرية ومريحة في نظر

من تعب من الناس, يحتاج يدا تسحبه إلى الخارج .كما أنها شاقة ومضنية, لمن

لم يجد رفيقا أو حبيبا وليس لديه احد يحتضنه. الأول اختارها والثاني اختارته.

الأول سيغدو سعيدا بعد أن يخرج منها,والثاني سيتعب ويتمنى أن يعود إليها

وكلاهما أتعبه الناس……..

حضنك الدافئ يا أمي اسمع عنه فقط, لكن لم أجربه يوما!

بعد وجبة عشاء لذيذة تمددت عيدة على الفراش ,أما أنا بعد أن غسلت الأواني

وطول المدة التي كنت اغسل فيها ,فكرت في ما سنفعله الليلة وهل سنعرف سر

السجادة؟

دار براسي كل الاسئلة الغبية,كنت كالذي يعقد الحبال ويعود ليفكها لان العقد غير

صحيحة وليست في مكانها.

لبنى: افيقي يا عيدة. لقد نام الجميع هيا يا عيدة

لو لم أتسمع على نبضها لظننت أنها قد فارقت الحياة. ذهبت إلى الغرفة لوحدي

بحثت عن السكين الذي خبأته, لكنني لم أجده وما إن استدرت حتى …

الساعة الثامنة إلا الربع في الماضي لم يهمن الوقت أبدا أما الآن فصار مهما.

ساعات النهار مهمة وساعات والليل كذلك…

عيدة :لبنى لبنى  افيقى سنتأخر عن المحاضرة

لبسنا ثيابنا بسرعة لم تناول الفطور, خرجنا إلى موقف الحافلات. لكن لحظة

البارحة احدهما ضربني على راسي يا عيدة!

عيدة: أنت تهذين كنا نائمتين بالأمس

لبنى:لكن؟

عيدة: لقد وصلت الحافلة هيا بنا

سحبتني فجأة من يدي صعدت الحافلة. تحسست راسي هنالك جرح صغير

من ضربني على راسي ؟من الذي أوصلني إلى الغرفة من يا ترى؟

تمنيت أن يطردني الأستاذ من القاعة لكنه لم يفعل عدت إلى البيت ؟وأنا مرهقة

من التفكير. استحممت ونمت قليلا لم أفق سوى على صوت أختي وهي تقول

عيدة نسيت بيجامتها .

أجبتها أنني سأعيدها لها ,فقط أن تدعني أنام.أخبرتني أيضا أن جدتي عندنا

وأنها مستاءة لان احدهم دخل الغرفة في غيابها.

نهضت بسرعة واتجهت إلى جدتي.

جدتي:الم أخبركم ألا تلمسوا شيئا في تلك الغرفة لما لا تستمعون إلي….

أختي :لكن لم يا جدتي؟

جدتي:إنها ملعونة.وأخاف أن تصيبكم اللعنة, قبل سنين حاولت أن ارفع السجادة

لكنني لم استطع كلما اقتربت منها تصرخ.

أختي :من؟

جدتي :السجادة أظن أنها مسكونة ..

تركت جدتي تكمل القصة لأختي.بالتأكيد جدتي لا تكذب فهي تحكي ما رايته

وسمعته أنا أيضا .إذن ليست هي ولا علاقة لها بما حدث معي,ثم أن السجادة

تصرخ مستحيل!

هناك لغز وحله تحت السجادة ,لا يمكنني الدخول الليلة فجدتي لا تنام حتى تشرق الشمس.

بعد ليلة من التفكير أفقت من النوم منهكة فانا لم انم سوى ساعة.غيرت ثيابي

لأذهب إلى منزل عيدة وأعيد لها ثيابها التي نسيتها عندنا.

حملت الكيس وخرجت أسير وأفكر فيما سأفعله…………..

اصطدمت بي امرأة سقط الكيس, وخرجت بيجامة عيدة منه.وها أنا أعيدها

ماهذا هل هو؟ لا اصدق هل هي؟

عدت إلى المنزل فكرت أن اواجهها لكن لم ضربتني على راسي؟ لم هي؟

قررت أن اغسل البيجامة واطلب منها أن تأتي لتأخذها. لكنها لم تأت من سأخبر؟

مالذي سأفعله؟ من سيساعدني؟ قررت أن اجمع عائلتي على العشاء واخبرهم.

رغم أنني سأسمع كلاما جارحا,وسيظنون أنني عدت لمتاهتي.لكن في تلك المتاهة

هناك من جرني ,أما الآن أنا اجر نفسي هل سأتحمل ما يقال لي؟

بقلم: سنية ريما