نقدم لكم من خلال موسوعة القصص قصص وحكايات، قصة سيدنا يونس عليه السلام بشكل مختصر ومبسط للاطفال وللكبار كذلك، نتمنى أن تنال إعجابكم، وللمزيد من القصص يمكنكم تصفح قسم: قصص الانبياء.

قصة سيدنا يونس عليه السلام

كان يونس عليهِ السلام نبي من أنبياء الله، وفي يوم من الأيام أمرهُ الله بأن يدعوا أهل قرية من أرض الموصل تُسمى قرية “نينوي” إلى الله عزوجل، وبالفعل ذهب سيدنا يونس إلى دعوتهم، ولكنهم لم يسمعوا لهُ وأصروا على كفرهم وتمادوا بهِ، خرج سيدنا يونس من بينهم غاضبًا غضب شديد، ووعدهم بالعذاب بعد ثلاث.

ثُم قام بالركوب على ظهر سفينة مع قوم ما، ولكن في الطريق تلجلجت السفينة بهم بشدة، فخشوا من الغرق، واقترحوا أن يقوموا بإلقاء أحد الرجال من ظهر السفينة حتى يتخففوا منهُ، ويكون الاختيار عن طريق إجراء قرعة، وبالفعل قاموا بعمل قرعة فجاءت على سيدنا يونس عليه السلام، ولكنهم رفضوا أن يلقوه، فقاموا بإجراء القرعة للمرة الثانية، فإذا بها تقع على يونس للمرو الثانية على التوالي، وفي تلك المرة إذا بسيدنا يونس يقوم، ثُم تجرد من ثيابهُ وألقى نفسهُ في البحر.

وفي تلك اللحظة أرسل الله عزوجل حوت في البحر، فقام ببلع يونس فور أن ألقى نفسهُ من على متن السفينة، ولكن أمر الله عزوجل الحوت بأن لا يُصيب يونس بأي مكروهُ، ولا يأكل لحمهُ أو يُهشم عظامهُ؛ لأن يونس ليس رزقًا للحوت، بل أن بطن الحوت سوف يكون سجن له فقط.

وفي تلك اللحظة كان سيدنا يونس في ثلاث ظلمات، وهُم ظُلمة بطن الحوت، وظلمة الليل، وظلمة البحر، واستمر الحوت في السير وفي بطنهِ يونس، حتى وصل إلى بطن البحر، وفي تلك اللحظة سمع يونس الحصى يُسبح لله عزوجل في قرار البحر، فنادى ربهُ كما ورد في القران الكريم ” ﺃَﻥْ ﻟَﺎﺇِﻟَﻪَ ﺇِﻟَّﺎ ﺃَﻧْﺖَ ﺳُﺒْﺤَﺎﻧَﻚَ إﻧﻲ ﻛُﻨْﺖُ ﻣِﻦَ ﺍﻟﻈَّﺎﻟِﻤِﻴﻦَ” وكان يونس وهو في بطن الحوت يَظن أنهُ قد مات، ولكنهُ قام بتحريك رجلهُ فتحركت، فسجد وهو في بطن الحوت لله عزوجل..

وقال: ياربي لقد اتخذا لك مسجدًا في مكان لم يصل إليهِ أحد من الناس، وبعد سماعهُ لصوت الحصى يُسبح، قام هو الأخر بالتسبيح لله عزوجل، وفي ذلك سمعت ملائكة الرحمن تسبيح يونس، فقالوا للرحمن ” ربنا إنا نسمع صوت ضعيف في أرض غريبة”، فرد الله عزوجل عليهم ” إنه عبدي يونس، قد عصاني فحبستهُ في بطن الحوت في البحر”، فأكملت الملائكة حديثها قائلة ” العبد الصالح الذي كان يصعد لهُ في كل يوم وليلة عمل صالح؟، فأجاب الله عزوجل نعم، فقامت الملائكة بالشفاع لهُ عند الرحمن، وطلبوا من الله أن يغفر لهُ ويعفوا عنهُ، فقام رب العالمين بتوجيهِ أمر للحوت بأن يقوم بقذف يونس في الساحل، وهكذا نجا يونس من بطن الحوت، وقد رُوى أنهُ مكث في بطن الحوت أربعين يومًا.