قصص للاطفال الصغار قبل النوم مسلية و بها فكاهة و فائدة جميلة ورائعة لطفلك، نحكي لكم كل يوم قصة رائعة وجميلة عبر موسوعة القصص الشاملة موقع قصص وحكايات، جمعنا لكم تشكيلة رائعة ومفيدة نتمنى أن تنال إعجابكم وللمزيد من القصص الرائعة ندعوكم لزيارة قسم: قصص اطفال .

قصة الكلب والصياد
كان هُناك صياد لديهِ كلبُ أمين وذكي، كان الصياد يعتمد على ذلك الكلب في عمله، وفي يوم من الأيام قام الصياد بالذهاب إلى البحر، واصطاد مجموعة من الحيوانات البحرية، ثُم قام بوضعها جميعًا في منديل، وربطهُ بإحكام، بعدها أعطاهُ للكلب وطلب منهُ أن يوصله للمنزل مثل كل يوم.

سار الكلب بسرعة، ولكن في الطريق سقط منهُ المنديل وانحلت العقدة، بعدها بدأت الحيوانات تتناثر في كل مكان، خاف الكلب وظل يُفكر ماذا يفعل. بعدها بدأ يجمع في تلك الحيوانات واحدة تلو الأخرى، ولكن كانت كافة الحيوانات البحرية حية؛ فبمجرد أن يقوم الكلب بوضع واحدة، ويذهب ليأتي بالأخرى، تهرب الموجودة على المنديل، احتار الكلب كثيرًا، وظل يُفكر برهة من الوقت.

ثُم قال في نفسهُ تلك الحيوانات إذا قتلتها لا أضر الصياد في شيء، لأن كافة الحيوانات البحرية تُؤكل وهى ميتة، فقام بعدها بسرعة، والتقط أول واحدة وظل يضربها على الأرض حتى ماتت، ثم وضعها على المنديل، وهكذا واحدة تلو الأخرى، حتى انتهى منهم جميعًا، وكان أهل القرية ينظرون إليه في عجب، ثم تقدم أحد منهم نحو الكلب، واقترب من المنديل ليعقدهُ لهُ، وكان الكلب ينظر إليهِ بحيطة وحذر، فانتهى الرجل من عقد المنديل، وحملهُ الكلب وذهب إلى المنزل، وهو يشعر بالانتصار والسرور.

قصة البلبل والغراب
كان هُناك بلبل ذو صوت جميل، يَحُب أن يُغرد مع ظهور شمس صباح كل يوم جديد، كان الجميع يحب صوتهُ لأنهُ يملأ المكان بهجة وفرح، ولكن الغراب كان يكره البلبل، ويُغار من صوتهِ العذب، وأراد أن يجعلهُ يكف عن الغناء.

فقام الغراب في صباح يوم ما، بينما البلبل يُغني صاح بهِ قائلًا:إن صوتك هذا قبيح، ويُسبب لي الإزعاج، فكف عن ذلك الغناء، تعجب البلبل كثيرًا من كلام الغراب، وقال له:- أنت لا تمتلك صوت جميل مثل صوتي، ولنجعل الطيور تُحكم بيننا، فإذا اجمعوا أن صوتك هو الأجمل، سوف أكف عن الغناء طوال عمري.

وافق الغراب على ذلك التحدي بكل ثقة، وبعدها اجتمعت كافة الطيور لتقوم بالتحكيم بينهم، فبدأ البلبل يُغني ويُغرد وكل الطيور مستمتعة بصوتهِ العذب الجميل، وبعد أن انتهى من ذلك صفق لهُ الجميع، وبعدها جاء دور الغراب، فبدأ ينعق وينعق بصوتهُ المزعج، وهو معتقد أن الجميع مُعجب بصوتهِ، وبعد أن انتهى تفاجأ أن جميع الطيور قد هربت وفرت من حوله، من شدة إزعاج صوته، فشعر بالخجل الشديد، وعرف أن كافة الطيور لا تحب صوتهُ، فسار بعيدًا دون أن يتلفظ بكلمة واحدة.وبعد ذلك أصبح يسمع صوت البلبل كل يوم وهو يغني من مكان بعيد، دون أن يستطيع قول أي شيء.

عزيزي القاري الكريم نرشح لك أيضاً قراءة: قصص اطفال قبل النوم .

قصة السلحفاة الحكيمة
كان هُناك أربعة أصدقاء من الحيوانات يعيشون معًا في غابة الصنوبر، وهم البطة والأرنب والقندس والدب، وجاء برد الشتاء عليهم، فقرروا أن يتعاونوا معًا في بناء كوخ صغير يحميهم من البرد، وقال الأرنب:- نحن نحتاج طوب، وأخشاب، وقش، ونحتاج أيضًا أن نقوم بعملية حفر للأساس، كيف نُقسم ذلك بيننا؟

فاقترح الدب أن يقوموا بإجراء قرعة، وبالفعل حدث ذلك، فجاء نصيب القندس أن يقوم بحفر أساس المنزل، بينما نصيب الأرنب صناعة الطوب باستخدام الطين من البركة، والبطة تكون مسئولة عن تقطيع الأخشاب من الشجر، والدب يقوم بجمع القش ووضعه على السقف، وافق الجميع على ذلك، وبدأوا في صباح اليوم التالي في العمل.

استمر الأصدقاء أيام متواصلة في العمل، وكان العمل شديد الصعوبة عليهم، وكاد اليأس أن يهزمهم ويجعلهم يتراجعون عن قرار بناء المنزل، فبعد كل هذا العمل لم يتم إنجاز سوى جزء صغير من الكوخ.
ومرت عليهم سلحفاة، وجدتهم يجلسون في حزن، فسألت عن السبب، فحكى لها الحيوانات قصة بناء الكوخ، وإنهم يشعرون بالضعف وخيبة الأمل، ابتسمت السلحفاة عندما سمعت القصة، ثُم قالت لهم:- لا بأس يا أصدقائي فإن ذلك شيء عادي ويحدث كثيرًا، هيا نتناول الطعام معًا، وبعدها نُفكر في حل لتلك المُشكلة.

تجمع الأصدقاء حول السلحفاة، فمدت هى يدها وبدأت بتقسيم الطعام بينهم، فأعطت الأرنب مجموعة من حبوب القمح، وأعطت للدب جزرة، وبعدها قدمت للقندس قطعة من اللحم، وأعطت البطة غصن شجرة، تعجب الحيوانات كثيرًا من ذلك، ثم قالوا لها:- أيتها السلحفاة أنتِ مخطأة في طريقة توزيع الطعام، فنحن لا نستطيع الأكل المقدم لنا، فردت عليهم السلحفاة في دهشة مُصطنعة، كيف هذا يا أصدقائي؟ فأجاب القندس، البطة يجب أن تأخذ القمح، بينما الأرنب يأخذ الجزرة، والدب يأكل اللحم، والغصين يأخذه القندس.

فقالت السلحفاة :- هذا كلام جميل وصحيح، وهكذا الأمر بالنسبة لأعمالكم في البناء فهى أيضًا في حاجة لإعادة التقسيم، فقال الدب: كيف؟ قالت السلحفاة: الدب قوي وهو بذلك يستطيع صُنع الطوب من البركة بكل سهولة، بينما الأرنب يمتلك أظافر حادة فيستطيع حفر الأساس بسرعة، بينما البطة تضع القش على السقف لأنها خفيفة الوزن وتتحرك بسرعة، ويقوم القندس بتقطيع الأخشاب لأنه يمتلك أسنان حادة، وهكذا تستطيعون بناء الكوخ بسرعة.

اقتنع الأصدقاء برأي السلحفاة الحكيمة، وقاموا بتنفيذ ذلك، فاستطاعوا إنجاز الكوخ في أيام معدودة، فقالوا حقًا أن طريق النجاح هو توظيف القدرات بشكل صحيح.

قصة الفأر الذكي
كان هناك حظيرة بها دجاجة وبقرة وخروف، وكان معهم فأر صغير، ولكن مالك الحظيرة كان لا يحب الفأر فأراد ان يقتلهُ، فقال لزوجتهِ عليكي بوضع مصيدة في الحظيرة، وعندما يدخل الفأر بها، نأخذها ونقتله بعيدًا، وفي صباح اليوم التالي جاءت الزوجة بالمصيدة، ووضعتها في الحظيرة، خاف الفأر كثيرًا عندما رأي المصيدة، وذهب إلى الدجاجة والبقرة والخروف يطلب منهم المساعدة، لكنهم رفضوا جميعًا، وقالوا لهُ:- هذا الأمر لا يخصنا في شيء، تلك مشكلتك وحدك وعليك حلها.

حزن الفأر كثيرًا، ولكنهُ قال سوف ابتعد عن تلك المصيدة واتجنبها، حتى أجد حلًا، وجاء الليل وحل الظلام على المكان، ونام الفأر بعيدًا في أحد أركان الحظيرة، ولكن جاء ثعبان ودخل إلى المصيدة، فأغلقت عليه فورًا، مُحدثة صوت عالي. وعندما سمعت الزوجة صوت المصيدة، جاءت بسرعة معتقدة أن الفأر هو الموجود بداخلها، وما أن مدت يدها، حتى قام الثعبان بعضها، فصرخت بصوت عالي، وجاء الزوج وقام بأخذ زوجتهُ بسرعة إلى المستشفى.

وفي الصباح جاء الزوج وأخذ كل من البقرة والخروف؛ لكي يبيعهم في السوق لأنهُ يحتاج إلى أموال ليُعالج زوجتهُ، ثم جاء وأخذ الدجاجة ليذبحها؛ حتى تتغذى الزوجة، ونجى الفأر وحدهُ من كل ذلك، ففرح فرح شديد، وقال في نفسهٍ إذا قاموا جميعًا بمساعدتي ما حدث كل هذا.