اهلاً بكم مجدداً زوارنا الكرام، مرحباً بكم على موسوعة قصص وحكايات، حيث القصص بكل أنواعها قصص جديدة 2019 يومياً نعرضها لكم، نحكي لكم اليوم تشكيلة رائعة من القصص الرائعة للاطفال الكبار وللصغار أيضاً، وللمزيد ندعوكم لزيارة: قصص قصيرة .

قصة حورية البحر والؤلؤة

ذات مرة أبحر رجل طيب بزورقه، وهو محب للناس، فاعل للخير، لا يؤذي أحدا، ودون قصد سقطت منه لؤلؤة ثمينة في البحر. أحضر الرجل دلواً ، ثم عاد إلى الشاطئ، وأخذ يغترف الماء من البحر ويسكبه على اليابسة. واستمر يغترف الماء ويسكبه على الشاطئ لمدة ثلاثة أيام دون كلل أو ملل .

في اليوم الرابع خرجت من البحر حورية البحر وأخذت تسال الرجل: لماذا تغترف الماء بالدلو من البحر وتسكبه على الشاطئ ؟ فأجاب الرجل : إني أغترف الماء، لأنني فقدت لؤلؤة ثمينة هنا وأحاول أن أجدها، رجعت حورية البحر وسألته : وهل ستتوقف عن هذا قريبا ؟ فأجاب الرجل : سأجفف البحر، ولن أتوقف عن البحث حتى أعثر على اللؤلؤة. عندئذ ذهبت حورية البحر بعيدا عن الشاطئ، ثم عادت مرة أخرى وأحضرت معها ذات اللؤلؤة ، التي كانت قد سقطت من الرجل، وأعطتها له فعلى الإنسان الا يفقد الأمل فيما يبحث، وأن يبذل كل ما يستطيع من جهد في تحقيق هدفه دون كلل أو ملل.

قصة أسنان من الجميلة

في قلب الغابة الهادئة إجتمعت الحيوانات لتعرف من لديه أجمل أسنان، نهق الحمار بصوته العالي وأشار إلى طقم أسنانه : بهذه الأسنان الكبيرة يمكنني أن أمضغ الحشيش و التبن جيدا، ويستطيع الناس معرفة عمري بوساطة أسناني .

قفز القندس وقال : إن أسناني الأمامية الطويلة قوية، فبإمكاني أن أكسر بها أغصان الأشجار، والأروع من ذلك أنها تنمو على الدوام إذا انكسرت، لذلك كانت أسناني أجمل الأسنان.. عارض التمساح بصوت منخفض ومخيف : – كلا أنا عندي أجمل الأسنان، انظروا إلى أسناني إنها حادة جدا

تباهی سمك القرش وقال : أسناني هي الأجمل . فهي حادة کشفرة الحلاقة، وخلف گل سئ لدي مجموعة أسناني إضافية ، وهكذا لا يهمني سقوط أحد أسناني أو انكساره.. تقدم الخنزير البري وصاح : إنكم لم تشاهدوا أنيابي بعد يمكنني أن أدافع بها عن نفسي إذا تجرأ أحد من الحيوانات على إزعاجي .

همست الأفعى : أسناني هي الأجمل والأخطر ، لدي نابان ساماني ، وعندما أعض بهما يمكنني أن أحقن أجسامكم بالسم.. صرخت سمكة الكاريبي : إن أسناني أيضا شديدة الخطورة، ورفعت رأسها من الماء قائلة : إنها صغيرة ولكنها حادة جدا ، أنا ألتهم مع أصدقائي كل ما نراه من طعام ولا نترك إلا العظام .

أصدر الفيل صوتا عاليا وقال : أنا عندي أجمل وأكبر الأسنان ، إن أنيابي أطول من الإنسان وأضراسي كبيرة کحجارة الصيف.. صأى الفرخ : – أنا لدي سن جميلة موجودة فوق منقاري الصغير . انظروا إلى النتوء الصغير هناك . إنه سني وبهذه السن كسرت قشرة بيضي وخرجت.

نظرت سمكة (وحيد القرن) مستهزئة وقالت : أنا لدي أجمل الأسنان ، إن نابي هو قرن لولي طويل وجميل، وعند نهاية الـ قصة تساءل شادي وريم ضاحكين: هذا جميل جدا ، ولكن ماذا بالنسبة لأسناننا نحن البشر ؟ هي رائعة أيضاً، إن لدينا فراغ السن المخلوعة وهو الأجمل بين الكائنات.

قصة طفل لقيط

كان لدى سيدة فقيرة ابنة صغيرة تدعى “ماشا” . في صباح ذات يوم خرجت لإحضار الماء من البئر، ولكنها رأت شيئاً ملفوفاً في قطعة بالية عند الباب . فوضعت الدلو جانبا، وفردت قطعة القماش، والتى صدر منها صراخ : “واء! واء! واء” قبل أن تمسها .

إنحنت “ماشا” ورأت طفلاً صغيراً ذا جلد أحمر. أخذ يصرخ بصوت عال :” واء ! ، واء!، حملته “ماشا” بيديها وذهبت به إلى المنزل، وأخذت تسقيه قليلاً من اللبن بالملعقة. عندما رأتها أمها قالت لها : ما هذا الذي أحضرتيه؟”. ردت ماشاء ” أحضرت طفلاً صغيراً، وجدته عند باب منزلنا”.

قالت الأم: يا بنيتي “ماشا” كما تعرفي إننا فقراء جدا، فمن أين لنا أن نطعم طفلا آخر، سأذهب إلى عمدة المدينة وسأحكي له كی يأخذه ويتولى الصرف عليه والاهتمام به”. وهنا بكت “ماشا” وقالت: “يا أماه، هذا الطفل لن يأكل كثيرا، اتركيه معنا، انظري إلى يديه الصغيرتين وأصابعه الحمراء المجعدة “. نظرت الأم إليه، وأشفقت عليه.

أصغت الأم إلى ابنتها، وأبقت على الطفل الرضيع. أخذت “ماشا” تطعمه وتغير له ملابسه، وتغنى له الأغاني الجميلة عندما كان يخلد إلى النوم .