اليقطين وقصة سيدنا يونس ملهمة جداً ومؤثرة ، لأن هذا النبات هو الذي حمى سيدنا يونس من الحشرات وأشعة الشمس المرتفعة.

وذلك بعد خروجه من بطن الحوت، لذلك سوف نحكي هذه القصة بالتفصيل من خلال مقالنا هذا.

اقرأ أيضًا: قصة سيدنا لوط في القران

اليقطين وقصة سيدنا يونس

اليقطين وقصة سيدنا يونس

أرسل الله عز وجل سيدنا يونس عليه السلام إلى أهل نينوى بالعراق وهي مدينة الموصل حالياً.

هذه المدينة كانت عاصمة الدولة الآشورية، ذهب إليهم سيدنا يونس ودعاهم إلى عبادة الله الواحد الأحد وأثبت لهم قدرات الله عز وجل بالأدلة ولكنهم عصوه وكذبوه.

لذلك هددهم سيدنا يونس بعذاب الله وتوعدهم به أيضاً، ثم يأس سيدنا يونس من أهل المدينة وخرج منها.

لكن هذا قبل أن يأذن له الله عز وجل بالخروج منها، ثم قرر أن يذهب إلى الشاطئ فوجد سفينة صعد وجلس بداخلها ليذهب بعيداً عن القوم العاصيين.

أبحرت السفينة وكان البحر هادئ جداً لكن بعد فترة انقلب البحر وكادت السفينة أن تغرق واستمرت العاصفة لفترة حتى بدأ القبطان في رمي الأشياء في البحر حتى لا تغرق السفينة.

ثم أجريت قرعة لرمي أحد الأشخاص في البحر حتى يهدأ وهذا تقليد وثني.

القرعة أشارت إلى سيدنا يونس أدرك سيدنا يونس وقتها أنه قد أخطأ في تركه لقومه وأن الله عز وجل غاضباً منه وهذه هي العقوبة.

وبالفعل رمى سيدنا يونس نفسه في البحر وابتلعه الحوت، ثم ظل سيدنا يونس عليه السلام في بطن الحوت لفترة طويلة لكنه لم ييأس.

بدأ سيدنا يونس بالبكاء وهو يردد هذا الذكر على لسانه (لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين).

قد سمعت كل المخلوقات البحرية هذا التسبيح، وبعد فترة لا يعلمها إلا الله أمر الله عز وجل الحوت بأن يخرج إلى سطح البحر ويقذف سيدنا يونس على جزيرة.

رحلة سيدنا يونس

وجد سيدنا يونس نفسه على الجزيرة وجسده ملتهب بسبب تواجده في بطن الحوت لفترة طويلة.

ثم أشرقت الشمس وبسبب شدة حرارتها ألتهب جسده أكثر وظل يصرخ لكنه عاد للتسبيح مرة أخرى.

حتى استجاب الله عز وجل له وأنبت له شجرة اليقطين التي قامت بحمايته من أشعة الشمس.

هذه الشجرة كانت ضخمة جداً قامت بستر سيدنا يونس بأوراقها وداوته من مرضه من خلال أوراقها وثمارها وسيقانها.

كما أنها طاردة للحشرات والذباب، فهي معجزة أنبتها الله لحماية نبيه سيدنا يونس عليه السلام.

ثم عاد سيدنا يونس إلى قومه مرة أخرى ودعاهم إلى عبادة الله الواحد الأحد وآمن به عدد كبير من الأشخاص.

هذا بعد معرفتهم بقصة سيدنا يونس مع الحوت وشجرة اليقطين آمنوا بأن الله قادر على كل شيء، وبهذا نكون قد تعرفنا على اليقطين وقصة سيدنا يونس.

اقرأ أيضًا: قصة سيدنا ابراهيم خليل الرحمن كاملة

الحكمة وراء اختيار شجرة اليقطين

الحكمة وراء اختيار شجرة اليقطين

قال الله تعالى: (وإن يونس لمن المرسلين، إذ أبق إلى الفلك المشحون، فساهم فكان من المدحضين، فالتقمه الحوت وهو مليم فلولا أنه كان من المسبحين، للبث في بطنه إلى يوم يبعثون، فنبذناه بالعراء وهو سقيم، وأنبتنا عليه شجرة من يقطين).

صدق الله العظيم، سورة الصافات.

فقد قال العلماء أن إنبات شجرة اليقطين دليل على وجود الكثير من الحكم، فورقة هذه الشجرة ناعمة للغاية وكبيرة الحجم أي يستطيع الإنسان أن يستظل بها.

كما أنها طاردة للحشرات والذباب .

يمكن تناول ثمارها نيئاً ومطبوخاً بقشره وأيضاً ببزره، فهو مفيد جداً للجسم وله فوائد كثيرة لمخ الإنسان.

لذلك هذه الشجرة كانت مفيدة جداً لسيدنا يونس حتى يقوى جسده ويعالج نفسه من الأمراض.

وأخيراً يجب العلم أن كل أمر يقوم به الله عز وجل لغرض ما وحكمة لا يعلمها إلا الله تعالى.

قد يعلمها البشر بعد ذلك أو لا نعلمها، هذا لأن الله تعالى علام الغيوب.

اقرأ أيضًا: قصة سيدنا يونس عليه السلام مختصرة

في الختام لقد تناولنا اليقطين وقصة سيدنا يونس، ثم أوضحنا الحكمة وراء اختيار شجرة اليقطين لحماية سيدنا يونس ومعالجة مرضه حتى يعود إلى قومه مرة أخرى وهو بصحة جيدة.