قصة جحا والملك من قصص جحا

قصة جحا والملك من قصص جحا الممتعة حيث لجحا الكثير من القصص التي يحبها كل العرب لما فيها من شخصيات مختلفة.

وأحداث خيالية تضيف أجواء من الفكاهة والمتعة، وكل هذا جعل قصص جحا تنجح نجاحًا كبيرًا.

قصة جحا والملك والحمار

في ذات يوم كان هناك ملك يريد أن يجعل حمار يتكلم.

فأمر الحراس أن يطلبوا من جحا أن يعلم الحمار الكلام وإن لم يفعل سوف يقتله.

وعندما علم جحا بالأمر وافق ولكنه طلب من الملك أن يترك له الحمار لمدة 20 عام لكي يعلمه الكلام.

وافق الملك على طلب جحا في مقابل أن يكون هناك نتيجة ويتكلم الحمار.

ذهب جحا لمنزله وأخبر زوجته بما حدث في قصر الملك، ولكن زوجته استغربت.

وقالت لماذا وافقت على هذا، أنت تعلم أن لا يوجد حمار يمكنه أن يتكلم.

ضحك جحا وقال لزوجته: هل تتوقعين أن بعد 20 عام سوف يكون الحمار مازال حيا؟.

أنا سوف أموت أو الملك سوف يموت أو الحمار سوف يموت وتنتهي اللعبة ولن يقتلني الملك.

كان جحا يترد على قصر الملك وفي ذات يوم من أيام الشتاء القارس.

قال الملك لجحا هل يمكنك البقاء في ليلة باردة بدون ملابس وتظل خارج المنزل بلا حائط ولا سور؟!.

قال جحا نعم أستطيع أن أظل في العراء في أشد الليالي برودة.

فقال الملك سوف أعطيك في مقابل قضاء ليلة بدون ملابس في الفضاء البارد مكافأة كبيرة، فوافق جحا.

اختار الملك ليلة من الليالي القارسة وطلب من الحراس اصطحاب جحا إلى الجبل.

لكي يبقى في العراء بدون ملابس فوق قمة شديدة البرودة بدون أن يشعل النار أو يستتر بشيء.

استعد الحراس لاصطحاب جحا وهم يرتدون ثياب ثقيلة لتحمل البرد القارس.

صار الأمر كما أمر الملك وعاد الحراس للملك وقاموا بتسليم جحا له وهو سليم وقد نفذ الاتفاق.

فقال الملك للحراس كيف حدث ذلك هل قمتوا بمراقبته جيدًا على قمة الجبل بدون رؤية أي ضوء معه؟، قال الحراس نعم.

ولكن سارع جحا قائلا: أنا رأيت ضوء قادم من بيت قريب يوجد على قمة الجبل.

فقال له الملك إذا أنت قمت بالتدفئة على هذا الضوء، فقال له جحا لا لم يحدث هذا، وعندها عرف جحا أن الملك لم يعطيه أي مكافاة.

فهم جحا أن الملك مخادع فأراد أن يخدعه هو الآخر لكي يحصل على المكافأة.

طلب جحا من الملك أن يقبل دعوته على العشاء هو وجميع الحاشية.

وقال أنه سوف يعد لهم مائدة ووليمة وسط الطبيعة والزهور.

قام جحا تجهيز المكان وذهب الملك في ميعاده وجلس على المائدة ولكن لم يكن جحا قد وضع الطعام عليها.

فطلب الملك من جحا أن يحضر الطعام لأنه جائع هو والحاشية.

كان جحا في ذلك الحين يعود ويغادر بحجة أن الطعام لم ينضج، فبدأ الملك ينفعل.

قال له جحا هذا بسبب النار، قام الملك وطلب من حاشيته الذهاب معه لمراقبة جحا.

لمعرفة أين يذهب ومن أين يعود ولماذا لم يحضر الطعام!!.

ذهب الملك مع الحاشية وراء جحا، فوجد جحا يضع الطعام على الشجرة والنار توجد في الأرض.

وبالتالي لا تصل النار للطعام أبدًا ولا يمكن أن ينضج ولو ظل لأيام؟!.

غضب الملك من جحا وأمر بحبسه ولكن رد جحا في الحال.

وقال له أنا قضيت ليلة على الجبل وعندما قلت لك أن هناك ضوء قادم من بعيد قلت لي أنه سبب في شعوري بالدفء.

ثم قال جحا للملك أنا ظننت أن النار سوف تصل للطعام على بعد هذه الأمتار القليلة، فعرف الملك بذكاء جحا وصرف المكافأة له.