قصة جحا والملك تعد قصة جحا والملك واحد من أفضل القصص الخيالية الطريفة والقصيرة، والتي يحبها جميع الأفراد بداية من الصغار وحتى الكبار، نظرًا لاحتوائها على المواعظ بصورة طريفة وبسيطة، يذكر أن زمن تلك القصص المضحكة يرجع إلى العصر الأموي، ونعرض لكم القصة في السطور الآتية.

اقرأ أيضا: قصص جحا والجار الطماع

قصة جحا والملك

قصة جحا والملك

تتمثل قصة جحا والملك في الفقرة التالية:

في إحدى أيام فصل الشتاء الباردة، كان جحا يمكث داخل قصر الملك وحينئذ سأل الثاني الأول.

وقال له: هل يمكنك المكوث وأنت عاري الصدر، في هذه الأجواء الباردة خارج القصر؟ فأجابه جحا بقدر عالٍ من التحدي والشجاعة:

نعم، يمكنني فعل ذلك، والأفضل أن تختار بنفسك الليلة التي تبغي أن أبقى بها في الخارج.

تفاجئ الملك من رد جحا وقال له: إذا قمت بالفعل بعمل ذلك، فسوف أمنحك في المقابل مكافأة كبيرة.

وبالفعل قام الملك باختيار ليلة ذات أجواء شتوية باردة، وأمر حراسه بأخذ جحا والتوجه لقمة الجبل.

ثم خلع ملابسه عنه والبقاء على مقربة منه لمراقبته طوال الليل والتأكد من عدم إشعاله للنيران.

في ذلك الوقت كانت الحراس ترتدي ملابس ثقيلة تحميهم من نسمات البرد القارسة.

وبالفعل نفذوا أمر الملك وأخذوا جحا لقمة الجبل، ثم بدأوا في تجريده من ثيابه.

وبعدها جلسوا بالقرب منه، لمراقبته تمامًا كما طلب الملك، ومرت الليلة وفي صباح اليوم التالي قاموا الحراس بأخذ جحا والتوجه لقصر الملك.

جحا في القصر

بمجرد أن دخل جحا على الملك شعر الثاني بالدهشة، بسبب عدم إصابة جحا بأي شيء فقد كان سليمًا تمامًا.

مما جعل الملك يسأله: هل رأيت أي نار مشتعلة وأنت فوق قمة الجبل؟.

فأجابه جحا: نعم، لقد رأيت ضوء مصباح ولكنه كان ضعيف وبعيدًا للغاية، وقد كان يأتي من نافذة إحدى منازل القرية أسفل الجبل.

حينها أخبر الملك: لقد خسرت التحدي، فأنت قد شعرت بالدفء عند رؤيتك لضوء المصباح.

حينئذ شعر جحا بالغضب الشديد حتى أن صوته أصبح مرتفعًا، ولكن بعد برهة من الزمن بدأ يفكر في حيلة لاستعادة المكافأة من الملك المخادع.

بعد مرور بضعة أسابيع توجه جحا لقصر الملك وأخبره هو وحاشيته، أنه سوف يعد لهم ألذ وأجمل طاولة طعام على الإطلاق في منزله.

وبالفعل توجهوا إلى منزله المتواضع وقد خصص جحا لهم مكان بين الشجيرات القديمة، وبدأ في تبادل النكات إلى أن ينتهي وقت الوجبة.

في ذلك الوقت كان يغادر جحا ثم يعود مجددًا من وقت لآخر، وحينها أحس الملك بالجوع الشديد وسأل جحا:

لقد شعرنا بالجوع الشديد يا جحا، أين الطعام؟ فأجابه جحا:

ما زال الطعام يطهى فذلك ليس ذنبي يا سيدي بل ذنب النيران، وحينها نهض الملك من مكانه وطلب من حاشيته مرافقته لرؤية ما يعده لهم جحا من طعام.

اقرأ أيضا: قصص جحا المضحكة جدا تجعلك تبتسم ولو كنت حزينا

نهاية قصة جحا والملك

نهاية قصة جحا والملك

بالفعل توجه الملك ومعه الحاشية لمشاهدة الطعام الذي يعده جحا، وكانت المفاجأة أنهم عثروا على الكثير من أوعية الطعام المعلقة فوق الشجرة.

وقد أشعل النيران في الأرض وبالطبع النيران لن تصل بكل حال من الأحوال إلى أواني الطعام، فقط من يصل إليها هو الدخان.

شعر الملك بالغضب الشديد وقال لجحا: ما هذا الذي تفعله؟ هل تسخر منا؟.

فأجابه جحا: خلال هذه الليلة التي قمت بقضائها فوق قمة الجبل بالبرد القارس.

عندما رأيت ضوء أحد المصابيح من بعيد للغاية في إحدى نوافذ بيوت القرية، قررت حينها يا سيدي أني أحسست بالدفء عن طريقه.

إذن لن ينضج الطعام وبينه وبين النيران فقط بضعة أمتار قليلة؟ حينئذ ضحك الملك بشدة وقد ذهب غضبه بسبب دهاء وحنكة جحا.

وقد أمر بمنحه المكافأة التي أخبره بها وهي 1000 دينار ذهبية.

اقرأ أيضا: قصص أطفال قصيرة قبل النوم

في النهاية نكون بذلك قد عرضنا لكم قصة جحا والملك بالتفصيل، ومن خلال تلك القصة الطريفة نتعلم أن الذكاء وقوة الإقناع قد يكونا سبب في الفوز بالتحدي، وكذلك نتعلم أن الشجاعة من الأمور التي يجب أن نتحلى بها في كل أمور حياتنا.