قصة فداء سيدنا إسماعيل تعتبر قصة فداء سيدنا إسماعيل من القصص التي إذا قرأها الإنسان استشعر عظمة الخالق عز وجل ورحمته بعبيده بالإضافة إلى العبد الصالح والنبي الصالح خليل الرحمن سيدنا إبراهيم وابنه سيدنا إسماعيل حيث ضرب كل منهم مثلًا في إخلاص العبودية لله وحسن الظن به وفيما يلي تفاصيل قصة فداء سيدنا إسماعيل.

اقرأ أيضا: قصة سيدنا ابراهيم خليل الرحمن كاملة

قصة فداء سيدنا إسماعيل

قصة فداء سيدنا إسماعيل

إن قصة فداء سيدنا إسماعيل من القصص التي يجب أن يسمعها كل موحد بالله، وتبدأ هذه القصة بأن سيدنا إبراهيم لم يكن رزقه الله تعالى بأي طفل من زوجته السيدة سارة، وقد بلغ الكبر من سيدنا إبراهيم وزوجه، وعندما عرفت السيدة سارة أنها لن تنجب فقدمت السيدة هاجر له ليتزوجها.

تزوج سيدنا إبراهيم السيدة سارة ورزقه الله بالولد وهو سيدنا إسماعيل، وقد كان عمر سيدنا إبراهيم في ذلك الوقت 80 عامًا.

ففرح به فرحًا شديدًا، ولكن ذلك أدى إلى غيرة السيدة سارة، فأمر الله تعالى سيدنا إبراهيم بأن يأخذ السيدة سارة وسيدنا إسماعيل وهو رضيع إلى أرض مكة، وكانت أرض بلا زرع ولا ماء.

كان هذا الأمر شديدًا على سيدنا إسماعيل أن يتركهما في هذا المكان، ولكن اليقين بالله جعله يفعل ذلك، وعندما سألته السيدة هاجر لماذا فعل ذلك؟ .

كان الرد هو أمر الله، فكان رد السيدة الصالحة أن الله لن يضيعهم.

ثم توالت الابتلاءات على السيدة هاجر وابنها حتى الحصول على ماء زمزم، وأصبح سعيها بين الصفا والمروة شعيرة من شعائر الحج، وتوجه الناس إلى هذا المكان واصبح مليء بالناس والخيرات.

ثم يأتي ابتلاء أكبر لسيدنا إبراهيم وابنه والسيدة هاجر، حيث يرى سيدنا إبراهيم في منامه أنه يذبح ابنه إسماعيل وكان ذلك في عمر 15 عام.

ولكن كان رد هذا الابن الصالح أن ينفذ أباه أمر ربه وكان ذلك رأي السيدة هاجر، ولم يكن تلك استشارة لسيدنا إسماعيل وإنما أراد سيدنا إبراهيم أن ينال ابنه ثواب تنفيذ أمر الله تعالى.

اقرأ أيضا: قصة نبي الله أيوب عليه السلام

رحلة ذبح إسماعيل

جاء اليوم الذي سينفذ فيه سيدنا إبراهيم أمر ربه ويذبح ابنه، ويشير عليه الابن أن يختار سكين ذو شفرة قوية حتى يتم الذبح بسرعة.

بالإضافة إلى أن يقوم الوالد بذبحه على ظهره حتى لا يرى عينيه فيتأخر عن تنفيذ أمر ربه.

ويبدأ الشيطان في بث سمومه على هذه الأسرة فيذهب إلى سيدنا إبراهيم ويبدأ في تخويفه من هذا الأمر فيستعيذ خليل الرحمن منه.

ثم يذهب إلى السيدة هاجر ويوسوس لها أن تنقذ ابنه وترفض هذا الأمر، ولكن السيدة هاجر تستعيذ منه، ثم يذهب إلى سيدنا وإسماعيل ويستعيذ منه هو الآخر.

ويأتي ساعة الذبح والأب والأم والابن في محنة عظيمة ولكنهم على يقين من أمر الله وأن أمر الله أكبر منهم، وهنا تتنزل رحمة الله عز وجل على عباده المتقين، فيرسل الله كبشًا لفداء سيدنا إسماعيل ليكون يوم عيد للمسلمين بعد ذلك.

وأوحى الله تعالى إلى نبيه أنه قد صدق الرؤيا وأنه هو وأسرته قد نجح في هذا  الاختبار الصعب ليصبح بعد ذلك هذا الابن الصالح هو نبي من أنبياء الله تعالى.

كما يمكنكم التعرف على: قصة أصحاب الفيل

وفي ختام قصتنا عن فداء سيدنا إسماعيل لا بد أن نأخذ منها العظة والحكمة وهي أن اليقين بالله وحسن الظن به هو النجاة من أي ابتلاء، وكذلك لا بد للابن أن يكون بار بأبيه ولا يعصيه في أوامر الدين والدنيا، كما تعلمنا أن السيدة هاجر كانت نعم الزوجة والأم لذلك عوض الله عليه بأن جعل ابنها نبي من الأنبياء.