قصص قصيرة عن التسامح والعفو يعتبر التسامح خصلة من أفضل وأجَل الخصال التي قد يتمتع بها الفرد، فهي تتطلب شخص قوي يعترف بأخطائه، وشخص أقوى ليعفو عن هذا الخطأ، ولأهمية التسامح وأثره على الفرد والمجتمع، سننقل لكم قصص قصيرة عن التسامح والعفو.

اقرأ أيضًا: قصص قصيرة عن يوم القيامة

قصص قصيرة عن التسامح والعفو

قصص قصيرة عن التسامح والعفو

من أسماء الله تعالى الحسنى اسم العفو، فالله تعالى قد وصف نفسه به وأمر عباده كذلك أن يتصفوا بالعفو والتسامح فقال لنبيه صلى الله عليه وسلم(خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين)، كما أن المتأمل في حياة الأنبياء والرسل يجد أنها تزدهر بمواقف العفو والتسامح المختلفة ومن أشهر القصص قصيرة عن التسامح والعفو ما يلي:

1ـ قصة نبي الله يوسف عليه السلام

كان ليعقوب عليه السلام عدد كبير من الأبناء، إلا أن قلبه كان يميل إلى ابنه يوسف.

الأمر الذي جعل إخوة يوسف يغيرون منه ويحسدونه على حب أبيه له، لذا قرروا أن يتخلصوا منه عن طريق رميه في مكان ما، ظنًا منهم أن أباه سينساه وهم سيشغلون مكانه في قلب أبيه.

وبالفعل طلبوا من أبوهم أن يسمح لهم بأن يأخذوا يوسف الصغير معهم إلى مكان ما ليرعوا الغنم ويمرحوا معه.

في البداية رفض يعقوب ذلك، خوفًا على ابنه لكنهم وعدوه أن لن يصيبه مكروه، لذا وافق على أن يأخذوه معهم.

وبعد مرور عدد من الساعات رجع الفتية إلى أبيهم وأخبروه أن الذئب أكل أخوهم أثناء انشغالهم عنه.

فحزن الوالد على ولده حزنًا شديدًا حتى أصابه العمى من كثرة البكاء، أما عن يوسف فقد تربى ونشأ في بيت عزيز مصر وبلغ ارقى المناصب بسبب حُسن خُلُقه وخِلقَته.

وفي يوم من الأيام تشاء الأقدار أن يذهب إخوة يوسف إلى بيت العزيز، منذ أن رأى يوسف عليه السلام إخوته عرفهم، لكنهم لم يعرفوه، فطلب منهم أن يأتوه بأبيهم وعرفهم بنفسه، خر إخوة يوسف له سجدًا(وقد كان هذا جائزًا آنذاك)، وطلبوا منه أن يعفوا عنهم.

فما كان من يوسف إلا أن تخلق بخلق الأنبياء وقال لهم” قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ”( يوسف92).

اقرأ أيضًا: قصص قصيرة عن الصدق

2ـ قصة الملك الكريم

قصة الملك الكريم

يحكى أنه كان هناك ملك يعرف بالكرم وحُسن الخلق، كان هذا الملك يقود جيشًا كبيرًا.

يفتح البلاد وينشر الخير في البلاد، وذات يوم قاد هذا الملك الجيش نحو مدينة ما.

وعندما لم يستطيع أهل تلك المدينة مقاومته، طلبوا منه أن يعطيهم هدنة ويمتنعون عن الحرب خلال تلك الهدنة.

وافق الملك على ذلك وأمر جيشه بالتوقف عن الحرب، لكن أهل المدينة كانوا يمكرون به.

وأثناء انشغال الملك حاولوا أن يهاجموا جيشة على حين غفلة، إلا أن الله تعالى جعل النصر حليف الملك الكريم.

أمر الملك بأسر كل رجل وشاب في تلك المدينة، وقال لهم لقد طلبتم هدنة وأعطيتكم إياها.

إلا أنكم لم تحفظوا العهد ولم تتقوا الله في معاملاتكم، لذا فإن جزاء الخيانة هي الموت.

طلب أهل المدينة من الملك أن يقدم إليهم الطعام والشراب ويمهلهم بعض الوقت لتوديع أسرهم وذويهم.

وبالفعل نفذ لهم الملك طلبهم، ثم قالوا له يا أيها الملك لقد أكرمتنا ونحن أعدائك وبعد أن أطعمتنا صرنا ضيوفك فانظر ماذا ترى وماذا تفعل مع ضيوفك.

شعر الملك بالخجل وقال لهم لقد عفوت عنكم إلا أن من يمكر بعد ذلك فإنه يمكر على نفسه.

اقرأ أيضًا: قصص قصيرة عن الصبر

وبذلك نكون قدمنا لكم قصص قصيرة عن التسامح والعفو، جعلنا الله وإياكم من العافين عن الناس، المتصفين بخلق التسامح.