قصص وعبر عن بر الوالدين إن قصص وعبر عن بر الوالدين من أفضل القصص التي يتعرف عليها الإنسان من قرب، حيث أن الله تعالى قد جعل بر الوالدين بعد عبادته مباشرة، وهذا يشير إلى فضل الوالدين والبر بهما في الدنيا والآخرة.
اقرأ أيضا: قصص قصيرة عن التسامح والعفو
قصص وعبر عن بر الوالدين
هناك الكثير حولنا من القصص التي تؤكد على بر الوالدين وفضل ذلك على الإنسان في حياته وغيرها من القصص من الأزمنة القديمة ومن هذه القصص:
قصة الصخرة
تعتبر قصة الصخرة من القصص التي تشهد على نتيجة البر بالأبوين في كشف المصائب.
تدور هذه القصة حول ثلاثة أشخاص دخلوا إلى كهف ولكنهم لسوء حظهم سقطت عليهم صخرة فأغلقت طريق الدخول والخروج.
وظل هؤلاء الأشخاص في الكهف حتى استسلموا للموت، لكن جاءت فكرة لهم بحيث أن كل شخص من الثلاثة يدعوا الله بما فعله من صالح الأعمال حتى يفرج الله عنهم.
وهناك شخص من الأشخاص الثلاثة توجه إلى الله عز وجل بالدعاء لأنه كار بار بوالديه.
حيث توجه إلى الله وقال بأنه كان كل يوم يأتي باللبن إلى أبويه ليطعمهما قبل أولاده، وفي ليلة من الليالي جاء في وقت متأخر وكان والديه قد أخذهما النوم.
فلم يرغب في تركهما ولا إطعام أولادهما، وظل واقفًا طوال اليوم حتى استيقظا الوالدين ووجداه على هذه الحالة، فسقاهما اللبن.
وطلب من الله إن كانت نيته صالحة لوجهه أن يفرج عنهما هذا المصاب، وبالفعل انفرجت جزء من الصخرة.
وهكذا فإن بر الوالدين هو السبب الأكبر في التوفيق وكشف المصائب في الدنيا والآخرة.
اقرأ أيضا: قصص اسلامية للاطفال مكتوبة 2021
قصة بر أحمد بن حنبل بأمه
يعد سيدنا أحمد بن حنيل من علماء الأمة الكرام، وله مذهب يسير عليه المسلمين إلى الآن.
وكان سيدنا أحمد بن حنبل شديد البر بأمه وذلك منذ صغره، حيث أنه في الخامسة عشر من عمره.
وعلى الرغم من حبه الشديد للعلم والحرص على التعلم إلا أن بر بأمه كان أفضل.
حيث في ذلك الفترة جاء إلى بغداد عالم من العلماء الكبار، ولكن في ذلك الوقت كان هناك فيضان في النهر.
ولكي يصل أحمد بن حنبل للتعلم مع زملاؤه من هذا العالم، كان لا بد له أن يركب النهر.
لكن أمه كانت تحذره من ركوب النهر وقت الفيضان وترفض ذلك، وما كان من أحمد بن حنبل رغم إصرار زملاؤه ورغبته في التعلم إلا أن رفض هذا الأمر ورجع للبيت وذلك برًا بكلام أمه.
كما أن سيدنا أحمد بن حنبل لم يتزوج على الرغم من قدرته بسبب بره بأمه.
وعندما سأل عن السبب، قال لا أريد أن تأتي زوجتي وتشارك أمي في سيادة المنزل، ولكنه تزوج بعد موتها.
بر سيدنا علي بن الحسن بأمه
كان سيدنا علي بن الحسن حفيد سيدنا علي بن أبي طالب من اشد الناس برًا بأمه.
فكان معروف عنه البر بها وخدمتها ورعايتها في كل أمورها.
وقد بلغ به البر أنه لم يكن يأكل معها، وقد تعجب الكثير من الناس لهذا الأمر، فسألوه لماذا لا تأكل معها وأنت أبر بها.
وكانوا يعتقدون أنه لا يأكل معها لأمر ما، ولكن كان رده الذي أدهشهم كلهم، أنه لا يتناول الطعام معها حتى لا يقع في العقوق.
اقرأ أيضا: قصص جميلة جدا ورائعة وبها حكمة ومعنى جميل
فزاد تعجب هؤلاء الناس وتساءلوا كيف يكون هذا عقوقًا، فكان رده أنه يخاف أن يتناول طعام ويسبق إليه يده، ويكون قد اشتهته عين أمه ولكنها لم تسبق يديها إلى الطعام، ويكون بذلك قد حرم أمه ما تشتهيه ويكون عقوقًا.