قصص قصيرة عن نكران الجميل الحياة مزيج غريب للغاية، ذلك أننا طوال رحلتنا ومحطات الحياة المختلفة، نقابل أُناس مختلفين إلى حد كبير، ليس في الشكل فقط بل في الطباع والمبادئ أيضًا، وعلى الرغم من وجود كثير من الأشخاص الجيدين الذين يقدرون الأيدي التي تمد إليهم وتساعدهم، إلا إننا اليوم سنتحدث عن قصص قصيرة عن نكران الجميل.

اقرأ أيضا: قصص قصيرة عن التسامح والعفو

قصص قصيرة عن نكران الجميل

قديمًا قالوا” اتق شر من أحسنت إليه”، والمتأمل في تقلبات الحياة وتغير نفوس البشر، يجد أن هذا القول صحيح إلى حد كبير، فكثيرًا ما عانينا بسبب من بذلنا قصارى جهدنا للحفاظ عليهم، لذا سنقص عليكم قصص قصيرة عن نكران الجميل:

1ـ قصة الولد العاق

قصص قصيرة عن نكران الجميل

يحكى أنه كان يوجد زوجان متحابان، كانا يعيشا عيشة هنية، وكانا لا يريدان من الدنيا شيء سوى بيت بسيط قليل الأثاث.

في منطقة هادئة، وطفل يلعب بجوارهما ويملأ عليهم حياتهما، لكن جرت العادة أن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن.

فعلى الرغم من أنهما حصلا على بيت رائع الجمال، إلا أنهما لم يرزقا بالذرية، كان الزوجان قنوعان للغاية.

وعلما أن هذا هو نصيبهما من الدنيا، لذا قررا الاهتمام ببعضهما البعض فقط، وذات يوم، توفت جارتهما وتركت طفل لم يتعدى العامين.

شعرا الزوجان بالأسى الشديد تجاه الجارة، واتفقا على أن يقوما  بتربية الطفل.

وبالفعل اتخذوا من هذا الصبي ابن لهما، حتى بلغ الطفل 21 عام وصار شابًا، حينها تعرف الشاب على فتاة وأراد الزواج بها.

فرح الوالدين للغاية، وطلبا منه أن يحضر الفتاة، لكنها كانت متعجرفة للغاية.

وطلبت منه أن يتركهما فهما يريدان خادمة لا زوجة ابن، ولسوء الحظ أن كان الولد ناكرًا للجميل.

وترك والداه لأجل فتاة تلاعبت بمشاعره لفترة ثم تركته وحيدًا يبكي الأطلال.

وبعد ذلك قرر الولد أن يرجع إلى أبواه ليعتذر منهما على ما بدر منه، لكن كان الوقت قد فتات.

بفمجرد أن وصل إلى المنزل، وجد أنهما قد توفيا، بعد أن سطر معهما تاريخ مخزي للغاية من نكران الجميل.

اقرأ أيضا: قصص عن السرقة واقعية قصيرة

2ـ قصة الذئب والشاه

قصص قصيرة عن نكران الجميل

لا يمكننا أن ننسى قصة الذئب والشاة التي سمعناها كثيرًا منذ الصغر، ولا تزال مفضلة لدينا.

حيث يروى أنه كان لأعرابية شاه كبيرة ترعى بها، وأثناء رجوعها إلى البيت ذات مرة، وجدت ذئبًا صغيرًا يكاد أن يموت من الجوع.

حزن قلبها للغاية عندما رأت هذا الصغير، حتى أنها نست أنه وحش قاتل.

وقالت سآخذ هذا الذئب يرعى مع شاتي الصغيرة، ويشرب اللبن من أمها، وسأعوده على شرب الحليب وأجعل منه راعيًا لنا.

ظل الأمر كذلك لأسابيع، وذات يوم تركت الذئب مع الشاة الصغيرة وذهبت لقضاء أمر ما.

وعندما رجعت وجدت أن الذئب قد أكل الشاة الصغيرة، حزنت الأعرابية للغاية، وأدركت أن الطباع فيه خسيسة وأنها لم تستطيع أن تغيرها.

حتى أنها قالت له بعض الأبيات التي لا تزال تردد إلى يومنا هذا ويضرب بها المثل في الخسة ونكران الجميل ألا وهي؛

عقرت شويهتي وفجعت قلبي.

وأنت لشاتنا ولد ربيب.

غذيت بدرها ونشأت معها.

فمن أنباك أن أباك ذيب.

إذا كان الطباع طباع سوء.

فلا أدب يفيد ولا أديب.

اقرأ أيضا: قصص خيالية قصيرة ممتعة ومفيدة

وإلى هنا نكون قد ذكرنا لكم قصص قصيرة عن نكران الجميل، هذا وعلينا القول أنه وإن كانت الطباع السيئة قد كثرت لدى الناس، إلا أنه علينا الحث على نشر الخير والفضائل، فكما قال النبي صلى الله عليه وسلم، الخير في أمتي إلى يوم القيامة.